انـشق جـهل الـدجى و اسّـاطعَ
الـقمر و شــف عـبـقَ الـنـبيِّ الــوردُ
والـزهرُ
ومـاسـت الأنـجـم الـولـهى بــه
طـربا كــأنــهـا خُـــــرَّدٌ فــــي جــيـدهـا
دُرَرُ
والــكـون أرجـــف إجـــلالا لــه
مـقـلا والـشـم أحـنت لـها الـهاماتِ
والـشجر
لــو كــل ذي شـمـم زيــف يـشـم
بـه روح الـقـداسـة إذ مـــن غــيـره
كــدر
لأدرك الله مـــــن دبـــــت
بـمـهـجـته فــي قـلـبه فــي دمــاه حـيـث
تـنتشر
قـد كـحل الـحسن أبـواب الـسما
ألـقا تـنـجاب عـن مـقلة يـسري بـها
الـحور
وتـنـطـوي فــي دجــى أهـدابـها
فـتـن لـلسحر فـي مـوجه الـداجي و
تـنستر
لـولا الـحيا انـفلق الـكون الـعظيم
بـها وانـشـق مـن نـظرة مـن عـينه
الـقمر
فـيـهـا الـجـنان وفـيـها الـحـور
حـائـرة فـيها الـسماوات فـيها الـبحر
والـمطر
فـيـهـا يـــرى الله حـتـى قــال
قـائـلها ومـلؤه الـعشق فـيك الـحسن
منحصر
و ســـدرة الـمـنتهى قـالـت
لـمـبسمه وفـــيــه تــأتـلـق الآيــــات
والــســور
يــا طـيـب ثـغـر شـهي الـلثم هـام
بـه آي وهــــام عــلــى إبــداعــه
الــقـدر
و يـــا رضــابـا بــه حـلـو الـمـذاق
بــه روح الـشـفاء بــه الـتـرشيف
والـسكر
لــو ذاق مـنه الـفضا لـم يـعره
كـسف أو ذاق مـنه الـقضا ابـيضت لـنا
العصر
يـا غـرة لـو تـرى مـن عـين ذي
قدس رأى الـــلآلـــئ بـالـتـسـبـيح
تــنـتـشـر
يـا فـاحما سُـلَّ مـن موج القذال
دجى مــنــه فـأطـبـقـت الآفــــاق
تـنـغـمـر
فـــإن بـــدا غـــرة فـالـصـبح
مـؤتـلق وأن بــــدا لــمــة والــلـيـل
مـنـتـشـر
و يــا مـحـيا بــرى الله الـخـبير بـه
ال حــور الـتـي عـشقت مـنها بـه
الـصور
يـا مـن شـمائله فـي الحور قد
طبعت فـالـحور مــن حـسنه فـي وجـهها
أثـر
يـــا قـلـبـه فـــاض بـالـتحنان
يـصـحبه نــبـع الـقـداسـة فــوق الـكـل
يـنـهمر
و يــا فــؤادا حــوى حـبا لـو
اقـتسمت مـعـشـاره الــجـن والأفــلاك
والـبـشر
لأصـبـحوا أنـبـيا مــن فـيـضه ولـما
اج تــــاح الـعـوالـم لا رعـــب ولا
خــطـر
يــا روح أحـمـد يــا لـطـف الإلــه
بـنـا يـــا رحــمـة الله يــا إســلام يــا
نــذر
يـــا روح أحــمـد يـــا إكـسـير
عـالـمنا يــا مـنتهى الـقدس يـا قـرآن يـا
طـهر
يا نفحة العرش تسري في الوجود سنا تـنـساب فــي مـهـج الـدنـيا
وتـنـحسر
يــا نـفـس أحـمـد يـا نـبع الـجلال
إلـى كــل الـفـضائل مـنـك الــورد
والـصدر
يـا عـابد الله عـمرا مـنه مـا
اقـتطعت دنــيـاك حـاجـتـها إذ يـشـتـهى
الـعـمر
كـــل الـرغـائـب فــي كـفـيك
طـائـعة لـو رمـت مـا رمـت مـنها سوف
تأتمر
لــكــن نـفـسـك لا تــرنـو لــهـا
أبـــدا كــأنـمـا فــيــك عـنـهـا قـائـمـاً
حـــذر
مــن صـرف غـايته الـباري فـلا
عـجب أن لا يــكـون لـــه فـــي غـيـره
نـظـر
يــا عــارف الله يـا مـولى الـتهجد
قـد أحــبـك الـغـسق الـمـحروم
والـسـحر
لا يُـعـبـدُ اللهُ آنـــاً مــن ســواك
كـمـا عــبـدْت أنـــت ولا يـخـشـى
ويـغـتـفر
حـارت عـلى ثـغرك الوردي أجنحة
ال نــجـوى وذاب لـهـا الـتـسبيح
والـذكـر
و اسـتـلهم الـلـيل مــن نـجـواك
آيـتـه وود لـــو لـــم تــكـن إلا بـــه
الـعـصر
ويــا تـراتـيل قــدس ذاب فــي
فـمـها عـلـى الـخشوع الـهوى والـناي والـوتر
ويــا صــلاة بـهـا الـعرش اسـتوى
وبـه الـكـرسي والـلـوح والـقـرآن
والـقـدر
لأنـــت أفــضـل مـمـن ربـهـم
ذكــروا وأنــت أفـضـل مـمـن ربـهـم
شـكـروا
وأنـــت خــيـر بــنـي حـــواء
قـاطـبـة لآدم مــنــك فــخــر قــالــت
الـسـيـر
كـــل الـعـوالم مــلأى مـنـك
مـفـخرة لــكـنـنـا بــالــوَلا و الــحــب
نـفـتـخـر
مـــداد قـلـبك فــي قـلـبي
ومـعـتقدي وذي الـقـصـيـدة مــمــا أدعـــي
أثـــر
سـبـرت نـهـجك لــم ألـمـح بــه
زلــلا بـــل كـــان ذا عــبـرة إن ثــم
مـعـتبر
وذقــت ذاتــك فــي روحــي
تـسددني فــكـان فـيـمـا أراه الــحـق
والـظـفـر
لـكـنـنـي وجــمـيـع الــنــاس
تـتـبـعني إلـــى رحــابـك يـــا مـــولاي
مـفـتـقر
ولــلـرسـالات إذ تــوصـي بــهـا
جــلـد تــنـدك فـــي وجـهـها الـدنـيا
وتـنـدحر
إلــى الـوصـي أمـيـر الـمـؤمنين
ومـن لأمــــره كـــل هـــذا الــكـون
يـأتـمـر
مـــن آمــنـوا فَــهُـمُ بـالـحـق
شـيـعته ومـــن بـــه كـفـروا بالله قــد
كـفـروا
إلـــى الـــذي نــوقـر الـدنـيا
بـمـوقفنا فـــي حـبـه وقـلـوب الـبـعض
تـنـفطر
إلــى الــذي لا يـدانـي أحـمـداً
شـرفـاً إلا هــو الـفـارس الـصـمصامة
الـذكـر
بــنـى الإلـــه بــهـم شــرعـا
فـأتـقـنه فـالمصطفى الـمبتدا والمرتضى
الخبرُ