مـهـجةَ الـمصطفى وقـلبَ
الـوجودِ إن حُــبِّــيـكِ غـــايــةُ
الــمـقـصـودِ
مــن لِـصَـبٍّ عـلى الـصبابة
يـصحو شــاخـصِ الـطـرف والــهٍ
مـفـؤود
غـــلَّ مــنـه الـهـوى عـيـوناً
وقـلـباً والــهـوى دونــه احـتـمال
الـحـديد
أنـحـلـتْـه مِـــدى الـصـبـابة
حــتـى مـــا تـــوارت بــه كـلـوم
الـخـدود
مــن لــه حـائـراً يــرى كـل
شـيءٍ بـيـن وهــج الـجفا وجـمر
الـصدود
أو جـفـاف جــرت عـلـيه
الـعوادي داجــي الـجهل فـي ظـما
الـجلمود
حــائـراً يـسـتـجير بـالـورد
بـالـشو ك بــطــل الــنــدى بـلـفـح
الـبـيـد
حـــائــر الــثــغـر أيــــن
اكــســي ر حـيـاتـي ومــصـدري
ووجـــودي
حــائـر الـثـغـر أيــن مـوضـع
لـثـم مـنه تـحيى روحـي ويـورق
عـودي
لــيــس إلا شــــذا ثــــراك
حــيـاة كـيـف يـحـيي الأرواح لـثم
الـصعيد
رغــم بـعدي فـالقلب مـنك
قـريب ما على القلب في النوى من حدود
حـيـنما يـضـرم الـحشاشة لـفح
ال هــجــر أعــنــو لــعـالـم
مــغـمـود
عــالـم رفــرفـت بـهـالـة
قـــدس فــيــه أنــفــاس شــاعــر
غــريــد
تــتـلاقـى أرواح كــــل
الــمـوالـي ن بــــه فــــي مــرابــع
الـتـوحـيد
تـتـلاقـى أرواحــنـا فــيـه مــا
بــي ن مـعـنـى فـــي حــبـه أو
شـهـيـد
بـيـن مـن أتـعبوا الـهموم
فـضجت جــزعـا مـــن هــواهـم
الـمـوقـود
جـرعـوا جـمـرة الـسيوف
سـروراً وتــواصــوا بـرشـفـهـا
والــصـمـود
شــطـرت مـنـهم الـقـلوب
ولـكـن عــــن هــتـاف مـجـلـجل
وعـنـيـد
حـبـكـم حـبـكـم وإن مــات
قـالـي أو تــفـرت قــلـوب كـــل
حـسـود
حـبـكـم حـبـكـم ويـشـهـد كــل
ال كــــون طــــراً قــريـبـه
والـبـعـيد
حــبـكـم حــبـكـم نـــداء
الـسـمـوا ت بــتـرتـيـل أحــمــد
الـمـحـمـود
حـبـكـم حـبـكـم لــنـا كــل
شــيءٍ حــبـكـم حــــب خــالــق
مـعـبـود
لـــك مـــن غـنـوة الـفـؤاد
تـراتـي ل مـــحــب لــحـبـكـم
مـــشــدود
هــاك قـلـبي يـشدو لـكم
بـالتولي ولـسـانـي مـلـؤ الـمـدى
وزنــودي
والــتـبـري مـــن الــعـدو
الــلـدود بــل وحـتـى لــو كــان غـيـر
لـدود
هـــــدرت بــالــولا جــوارحــي
ال تـعبى ومـاست غـنتك أسمى
نشيد
وتـحدرت فـي زحـمة الـحب
حـتى راســيـات الــهـوى بــحـب
عـنـيـد
يـــا لــحـب خـلـقت كــي
أحـتـويه وهـــو حـــب ســـام بـغـير
حــدود
وعــلـى أخـمـصـيه آلــهـة
الــحـب تـــــرى بـــيــن ركــــع
وســجــود
وبــــراء مــــن الــعـدو
وهـيـهـات تـــــــلاق لـــشــاكــر
بـــجــحــود
لــــو بـأعـضـائـي ذرة لـــم
تــبـرأ مــن عـداكـم إذاً لـخـنت
عـهـودي
ووريــدي لـو فـيه مـن ذاك
شـيءٌ لـتـبـرأ كــلـي أنـــا مـــن
وريــدي
ولانــي مــن مـعدن الـوحي
نـوري ومـــن الـعـشـق والـــولاء
ورودي
وأديـمي مـن الـقداسة ممزوج
برو ح الـــهــدى وعـــطــف
الــــودود
وفـطـامـي مــن سـلـسبيل
غـديـر ذاب فــيـه إتــمـام شـــرع
مـجـيد
نــزهـتـنـا عـــــن الــصـغـائـر
ذات جــبـلـت أن تــحـوز كـــل
حـمـيـد
عـصـمـتـنا عــــن الــرذيـلـة
إنــــا مــنـكـم عـنـصـر بـحـكـم
الـنـديـد
إن لـــلــوردة الـصـغـيـرة
حــكـمـاً وصــفــاتٍ تــعــم كــــل
الـــورود
غـيـر أن الـسـنين شـابت
فـشابت خــالـص الـتـبـر بـعـضـه
بـالـحـديد
فـاعـتراه الـصـدا و عـشـعش
فـيه مــن نـسـيج الـجفا قـرى
الـجارود
فــانـبـرت هــــوة الـتـبـاين
تـمـتـد وشــــط الــنــدى عـــن
الأمــلـود
فـــذوت زهـــرة الـيـفـاع
ومــادت بــشــذا حــمــرة وطــلــع
نـضـيـد
ودجـــى مــزهـر تــطـاول
جـــوداً فــرثــاه حــبــر الـعـطـا
والــجـود
والــهــزار الـــذي تــراقـص
فــيـه وحــيـه قـــد نـــأى عـــن
الـتـرديد
أيــهــا الــبـاتـرون حــبـلاً
ووصـــلاً ومــريــدو الــعــلا بـغـيـر
صــعـود
لــــم سـلـمـتـم الــعـنـان
لأهــــوا ئــكـم تـمـتـطي جــديـب
الـنـجـود
مــا أقــل الـهـوى إذا قـيـس
عـقلاً إنـــه فـــي الـمـحـك غـيـر
رشـيـد
فـتـعـالـوا إلـــى مـــروج
تـلـقـاكم بــصـدر عــلـى الــصـراط
مـشـيد
وأفــيـقـوا مــــن الـنـدامـة
مـــاذا حـصـد الـشـر غـيـر شــر
الـحصيد
أُتــرع الـكـأس كــي تـعـبوه
عـذبـاً كـــي تـنـالـوه دون جــهـد
جـهـيـد
فـعـمـيتم أن لا تــروا فـيـه
روحــاً أزهــرت وجــه كــل حــظ
سـعـيد
وتــمــوتـون ظــامـئـيـن
ويــبـقـى وردكـــــم مــتــرعـاً بــغـيـر
ورود
هــاهـو الـمـجد مـلـؤ بـاعـيه
فـتـح فـــــردوه ولـــــو كــتــاب
ولــيــد
ســتـرون الـحـيـاة بـيـن
مـغـانيكم أطــلــت مــــوارة مــــن
جــديــد
يــا ابـنـة الـمـصطفى أتـيـتك
قـلباً مــثــخـنـاً بــالــجـوى
وبـالـتـهـديـد
أحـتـسـي جـمـرة الـنـهى
وأعـانـي دوران الــجـمـوع حــــول
وحــيــد
أتـلـظـى عــلـى الـشـتـات
وأقــتـا ت حـنـيـني وحــمـة مـــن
قـصـيد
ذبــلــت غــرســة الـتـلاحـم
فـيـنـا وبــأوراقــهـا صـــنــوف
الــجـهـود
مــــا تـجـلـى تـكـالـب الــعـون
إلاّ عـــن مــخـاض يـجـر وهــم
ولـيـد
عـــن مــخـاضٍ أحـالـنا نـحـن
أورا ق خـــريــف بــمـهـمـه
مـــجــرود
إن نـكن نـألف الـظما وهـو
صـعبٌ مـــا ألـفـنا الـجـراح فــي
الـتـبديد
قــددتـنـا صــــوارم مــــن
بـنـيـنـا مـــن أمــا جـدنـا الـكـرام
الـصـيد
مــن لــو اسـتـنهضوا وقـامـوا
أحـا لـوا الأرض مـن تـحتهم زئـير
رعود
كــــم حـسـبـنـاهم لـحـبـك
جــنـداً فـــإذا هـــم عـلـيـه شـــر
جــنـود
نـصـفنا صـافـحوا يـد إبـليس
حـتى عـــانــقــوه بــمــنـحـر
وبــجــيــد
وتـركـنـاهـم يـتـيـهـون فـــي
فـــد فــــد جــهــل مــطـوق
مــسـدود
ونـهـشـنا فـــي بـعـضـنا
الـصـالـح غـــرثـــى أشـــاوســاً
كـــالأســود
أكــــذا تــشــرق الـمـحـبـة
مــنــا أكــــذا ذو حــجــى ورأي
ســديــد
يــا ابـنـة الـمـصطفى وإنــا
عـلـينا بــل لـبـسنا شـيـطان أفــك
مـريد
كــلــمــا لاح بــالـضـيـاء
عـــمــود جــاءنــا بــالـظـلام ألـــف
عــمـود
جـئـت أشـكـو و مـلـؤ ثـغـري
بـوح بــلــســان مــكــبــل
مــصــفــود
نـضـبـت آهـتـي وجـفـت
جـروحـي وذوى مـعـصـمي وذابــت
قـيـودي
يــا مــن اسـتلهم الـقريض مـن
الإ بــــداع مـنـهـا مـخـابـئ
الـتـجـديد