يـا قـبر طوس جذبت الحبر من
قلمي فـسال عـذب قـصيدي من وريد
دمي
يــلاقـح الـحـبر دمــي فــي
سـريـرته كـسـاعة الأنــس بـيـن الـزج
والـحرم
فــأورثـا بــعـد أنــس طــاب
مـوطـأه قـصـائـدا عــمـت الأرجـــاء
بـالـكـحم
تـكـاثرت فــي ربــوع الأرض
بـاسطة در الــبـيـان بــديـبـاج مــــن
الــكـلـم
وحـلـقت بـيـن أسـمـاع الـورى
طـربا تـهوي الـقلوب لـها مـن روعـة
الـنغم
صــوت تـصـبب مـن دقـات
خـاطرتي وجــاوز الـصـدر يــدوي عـابرا
بـفمي
لــــه رنــيــن بــأوتــار الــنـفـوس
إذا مــا سـال مـن عـبق الأرواح
والـنسم
مــا الـنـاس إلا عـقـولا تـحـتوي
فـكرا تـوحـي إلــى ألـسـن لـلـنطق
بـالكلم
فــإن حــوت فـكرة الأخـيار
انـسكبت عـلـى الـلسان وصـار الـقول
بـالحكم
وإن حــوت فـكـرة الأشــرار
انـتـقلت إلــى الـلسان وصـيب الـقول
بـالورم
مــا قــال يـومـا هــراءا هــب
بـاطله مـــع الــريـاح لـتـرمـيه إلــى
الـعـدم
بــل إنـه قـد غـدى فـخرا حـسدت بـه إذ أنــه طــار بــي فــي ذروة
الـقـمم
وأي فــخـر أنـــا قـــد كــنـت
أمـلـكه لــولا ولائــي لأهــل الـبيت مـن
قـدم
حتى جرى الشعر من فيض الولاء لهم وقــد كـسـاني مــن الـقـرنين
لـلقدم
بــمــدحـة لــبـنـي الــكــرار
أنــثـرهـا فـي كـل حـفل عـلى جـمع من
الأمم
لـهـم لـهـم لـيس إلا مـا ارتـضت
بـدلا إذ أنــهـم ســـادة الإحـسـان
والـكـرم
تـهـمـت بـالـعـشق بـهـتـانا
وسـخـرية لـغـيـرهم بـالـدعـاء جــاء مــن
ظـلـم
وإن أتــــت مــدحـة يــومـا
لـغـيـرهم فـإنـهـا مــدحـة الــخـلان لـــم
تـــدم
فـلابـن مـوسـى أتـيت الـيوم
مـمتدحا أتــلـو الـقـصيد وقـلـبي تــاه
بـالـهمم
هـم هـمى الـدمع مـن عيني
لسطوته وفـــار صـــدري بـنـيران مــن
ألألــم