كـلـمـا أورق الـقـصـيد
وأزهـــر جـئت مـن دوحـتيه أقـطف
أكثر
فـقـصـيـد الـــولاء روض
غــنـي كــلــه لــؤلــؤ وتــبــر
وجــوهـر
أو فـقـل أن فــي مـديـح
عـلـي يـصبح الـشعر مـشهدا لا
يـصور
هــكـذا حـيـنـما أتـيـت
قـصـيدي بـعد طـول الـنوى بـقلب
تـسعر
جــئـتـه لــوحـة تـكـامـل
فـيـهـا كـل مـعنى الـحياة شـكلا
ومخبر
وقــف الـكـون عـنـدها
وتـرامى ضـــوء عـيـنـيه فـوقـها
فـتـبعثر
وتـــراءت لـــه مـعـانـي
عــلـي تـرسـل الـنـور لـلـمفاخر
مـعـبر
شــع مــن بـيـنها شـعاع
جـسور عــزمــه كـالـقـضاء لا
يـتـقـهقر
فـهو مـن بـأس حـيد كـان
فرعا جـاء عـبر الـزمان من يوم
خيبر
وثــوى شـامـخا بـلـوحة
شـعري أحـمرا كـالحديد فـي قعر
مجمر
وعـلـيـها كـــذاك أشــرق
لــون طـافـح الـجـود بـالـسخاء
تـفجر
طـبـعه كـالسماء يـمطر بـل
قـد أثــقـل الـبـحـرَ جـــودُه
فـتـقعر
عـلوي الـنوال إن شـئت
فـانظر سورة الدهر في الكتاب المطهر
فـهو مـنها إلـى قـصيدي
أُسـري شـاهدا مـن نـدى عـلي
مـسخر
لـيـصوغ الـقـصيد ألــوان
مــدح كــل لــون لــه مـعـاني
تـفـسر
مـن مـعاني الوصي أجملت
فيها فـالـتـفـاصيل حـصـرهـا
يـتـعـذر
ثـــم غـادرتـهـا وجــئـت
لـقـلبي مــاهـر الـرقـص مـثـلها
يـتـبختر
وعـلـيـه الـــولاء فـصـل
حـسـنا كـلـمـا قــيـل : حـيـدر،
يـتـخصر
يـبرز الـحب فـي قـواف
لـطاف لــو يـمـر الـنـسيم مـنها
تـكسر
ولـهـا فـي الـقلوب خـط
مـسار يـنتهي لـلوصي مـن عـالم
الـذر
فـعـليُ الـسـلام فـي كـل
قـول وعـليُ الـختام فـي كـل
مـحضر
فــإذا مــا سـمعت مـني
قـصيدا فـيـه ذكــر الـوصـي نــدّا
تـقطر
لا تـقـل أنـنـي أجــدت
قـصيدي إنــمــا زيّـــن الـقـصـائد
حــيـدر