يـشـهد الله عـلـينا وهــو خـيـر
الـشـاهدين أنــنـا مـهـمـا حـيـنـا مـــن زمــان
وسـنـين
أن هــذا الأمــر يـبـقى يـتـحدى
الـظـالمين فـعـزاء الـسـبط بـاقٍ رغـم انـف
الـناصبينْ
يـتـحدى كــل مــن يـشهر سـيفا لـلحسين
كـلما يـعلو مـن الـرعد عـلى البسط
نحيبْ كـلـمـا يـطـلـع صـبـح مــن سـنـاه
بـلـهيب
كـلما تـحمر شـمس عـند سـاعات
المغيب تـصبغ الأفـق بـلون مـن دمـا نـحر
الـغريبْ
كـيف نـنساه وكـل الـكون يـبكي لـلحسين
كـلـمـا قـــام دعــيُّ مــن حـثـالات
الـعـبيدْ يـخـلـق الأعـــذار حــقـدا لـجـنـيات
يــزيـد
كــلـمـا رام عـــدو مــحـو آثـــار
الـشـهـيدْ سـيرا الـموكب يـحيى كـل عـام مـن
جديدْ
هــازئـاً مــنـه ومــن كــل عــدو لـلـحسين
يـا أمـام الـعصر عهدا لك من هذي
الجموعْ أنــنـا يــا سـيـدي نـعـرا ونـضـمى
ونـجـوع
دونـمـا أن نـتـرك الـلطم وإرسـال
الـدموع لمصاب السبط يوم الطف مكسور الضلوع
أو نــرى سـيـفك يـعلو طـالبا ثـأر الـحسين
كـيـف نـنـساه صـريـعا فــي فـيافي
كـربلا غــسـلـوه بــدمــاه ســيــدي مـــا
غــسـلا
فـجـعـوا فـيـه رســول الله عـنـوان
الـعُـلا وعــلــي الـطـهـر والــزهـراء فــيـه
ثــكـلا
ولـــه الأمــلاك تـبـكي بـافـتجاع واحـسـين