بـحثتُ عـنكَ وقـد سـافرتُ عـن
مدني أسـعـى' إلـيـكَ وأشـلائي عـلى
كـفني
أبـكي فـتختنق الـصحراء فـوق
صـدى' حــدوي ويـحترق الـموّال فـي
سـفني
صـارعتُ كـل زوايـا الـليل أبـحث
عـن صــبـحٍ فـأطـعـنُها طـــوراً
وتـطـعـنني
ولـــم تــزل بـدمـي روح تـضـجّ
إلــى' رؤيــاك .. تـنـفخ فـي مـوتي
فـتبعثني
بـحـثتُ عـنـك ونـبـضي صـارخ
وغـدي يـكاد يـهرب عـن عـينيَّ .. عـن
زمـني
أجـل .. سـأرحل خـلف الطير لا
وطن ســوى عـيونكَ يـانبع الـضحى'
وطـني
أجـل.. تـمزق خـطوي وانـمحت
بفمي كــل الـحـكايات وارتـاعت عـلى
أذنـي
متى سيحرث من وجهي الضباب متى' أراكَ فـي عـطش الـمسرى'
لتشربني
خـذني وخـذ كـفني الظمآن قد
غرقتْ فـيـك الـشـموس فـأغـرقني
لـتنقذني
بـلى' هـي الأرض فـي اشواكها
عَلقَتْ روحـي فـلم تـسترحْ يـوماً عـلى
بدني
شـوهاء ترعب حتى الشمس في غدها تــمـشـي بـتـابـوتـها الــمـوار
بـالـنـتنِ
وبـحـرهـا سـرقـته الـريـحُ مــن
يـدهـا وظــلّ يـصـرخ فـيها الـملح مـن
عـفنِ
فـألـقِ نـظـرتك الـخـضراء تـحـيِ
بـهـا دم الـحسين .. وتـحيِ الـصلح
للحسنِ
يــا سـيـد الـزمـن الـمسجون عـاد
لـنا قـابـيل يـحـمل فـأسـاً فــي يـدِ
الـوثنِ
والـفـأسُ تـنـقر فــي أوطـانـنا
فـإلى' أيـن الرحيل.. وسار الركب عن سكني
طـويـت قـصـة عـمـري بـالرحيل
فـلو أراكَ أرجــع مــن قـبـري إلــى
لـبـني
ولــو لـمـستَ شـرايـيني تـفـجرَّ
فــي كـفـيـكَ مـنـها بـثـأري ألــفُ ذي
يــزنِ
ولــو لـمـستَ جـفـافي غـازلتْ
أفـقي كــلُّ الـيـنابيع .. قـد جـاءت
لـتسكنني
عــذراً تـلـكّأ نـبـضي وارتــوى'
بـدمـي شـعـري .. فـيـاسيدي خـذني
لـتقرأني