شعراء أهل البيت عليهم السلام - عليّ نور الله

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
1927
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/03/2010
وقـــت الإضــافــة
12:09 صباحاً

أبحرتُ في العِشقِ لا أخشى من الغرقِ=وصرتُ ألعبُ بالأمواجِ كالورقِ بل صرتُ أكتبُ شعري فوقَ هائجِها=كيما تبثَ حنينَ الحبِّ في الأفقِ ويبعثَ الطيرُ ألحاناً جرتْ بدمي=منذُ الخليقةِ حتى آخِرِ الرمقِ وقد غدا كلُّ أبطالِ الهوى صوراً=مِن الهشيمِ أو المشكوكِ في الحَدَقِ مَنْ ذا أبنُ شدَّادِ مَنْ قيسٌ ومَنْ عمرٌ=في العشقِ صيَّرتُهم كالبُلَّهِ الخُرُقِ أحببتُ ريماً وآمالي بها ملكتْ=نياطَ قلبي ومحمودَ الهوى الألِقِ معشوقتي إنْ تمسْ ماسَ الزمانُ لها=وإنْ شدتْ صيَّرتْ دنيايَ كاليقِقِ غيداءُ عيناءُ تسبي كلَّ ناظرةٍ=عزيزةٌ وهي لي في الشَّوقِ كالثَبِقِ أعزُّ منها أميرُ النحلِ آسرُنا=مَنْ نورُهُ باعثُ الأنوارِ في الشفقِ عشقي يفوحُ عبيراً لا نظيرَ لهُ=حتى عُرفتُ لدى الأكوانِ بالعَبِقِ عشقي سجيةُ جبريلٍ ومهجتُنا=جرتْ تشاطرُهُ في كنهِهِ الومِقِ عشقي عليٌّ وما أحلى الجنونَ بِهِ=ولستُ تاركُهُ لو دُقَّ لي عُنقي هذا عليٌّ حبيبُ اللهِ مادحُهُ=وعِشقُهُ مجليَّ الآثامِ والفَرَقِ هذا الوحيدُ الذي في البيتِ مولِدُهُ=هذا ربيبُ عظيمِ الشأنِ والخُلُقِ هذا الفدائيُّ مَنْ للدِّينِ مقصدُهُ=ومَنْ لَهُ في الوغى عينانِ كالجَنِقِ هذا المزيلُ عن المختارِ كربتَهُ=بالسمهريِّ وبالصَّمصامةِ الذَّلِقِ زوجُ البتولِ أبو الحسنينِ خامِسُهم=تحتَ الكساءِ وأصلُ النُّورُ في الفَلَقِ وبابُ علمِ الهُدَى هارونُ أُمَّتِهِ=ومَنْ يُعاديهِ مأبونٌ وعهِرُ شقي رَدَّتْ لَهُ الشمسُ طوعاً حينَ خاطبها=وقد تباهتْ على الأكوانِ بالأَنقِ بهِ توسَّلَ كُلُّ الأنبياءِ وقد=نجوا بِهِ وهو مجلي الهمِّ والرَّهَقِ نورُ الإلهِ عليٌّ وهو آيتُهُ=وحبٌّهُ فرضُ عينٍ غيرُ مُسْتَبَقِ قرآنُنا حيدرٌ وهو النصيرُ لَهُ=والكافرون بهِ مُستوقدُ الحَرَقِ المرتضى رحمةُ الباري تحوطُ بنا=وهل تحوطُ بغيرِ الطُّهْرِ وابنِ تقي هذا عَديلُ كتابِ اللهِ موضحُهُ=أقضى الصِّحابِ بعلمٍ مُعجزٍ ونقي هذا الذي قد رقى أكتافَ سيِّدِنا=مُحَطِّمَاً مبدأَ الطاغوتِ والنَزَقِ لولاهُ ما خَلَقَ الأكوانَ خالِقُها=والدينُ لولا عليٌّ باتَ كالغَسَقِ هذا عليٌّ شفيعي يومَ محشرِنا=وهو المزيلُ لكلِّ الغمِّ والرَّنَقِ هذا الذي أُكمِلَ الدِّينُ الحنيفُ بِهِ=يومَ الغديرِ ففاضَ الكونُ بالعَبَقِ يومُ الغديرِ بهِ التوحيدُ مُكتَمِلٌ=والجاحدون جروا كالأعمَشِ الرَّبِقِ جبريلُ باركَ ذاكَ اليومَ مُحتفلاً=وتابعت زُمَرُ الأملاكِ في نَسَقِ وبَخْبَخَ القومُ والأشياخُ أولُهم=وقد طَغَى فيهمُ فيضٌ مِنْ الحَنَقِ والحِقْدُ لمَّا طَغَى جارَ الزمانُ بِنا=وصارَ دينُ الهُدى حبراً على الوَرَقِ والمسلمونَ بلا يومِ الغديرِ غدوا=يسرون ليلاً طويلاً مكثرَ الطُرُقِ عودوا بني قومِنا واسترشدوا بهدى=نهجِ الرَّسولِ وفكُّوا حبلَ مُنْشَنِقِ دعوا ضلالاتِ تاريخٍ يلفِّقُهُ=نسلُ ابنِ سفيانَ بالأموالِ والمَلَقِ واستنشقوا نفحَ طيبِ الحقِّ والتمسوا=ريحَ الجنانِ ببيتٍ جامعِ الفُرَقِ بيتٍ وقفتُ بِهِ أرجوا الإلهَ بأنْ=ينيلني مقصدي بالطُّهْرِ مُعْتَنَقِي يا بابَ حطةِ يا مولاي يا أملي=أنتَ الشفيعُ ومُنجي المُخطِئِ الزَّلِقِ يا ساقي الكوثرِ العذبِ الزُّلالِ ألا=فأجعلْ نصيبيَ منهُ مُشْبِهَ الغَدَقِ ووالديَّ ومَنْ طابتْ سريرتُهُ=مِنْ كُلِّ شَهْمٍ أبيٍّ مُخْلِصٍ وَتقي
Testing