ابـحرت روحـي وتـاهت
فكري فـي عباب العشق نحو
الظفر
وهـجرت الـصحب حتى
لامني اهـــل ودي ورفـــاق
الـسـمر
ما دروا أن سهاماً في
الحشى مـزقت قـلبي وحـصت
أبـهري
أسـهم الـحب فـرت لي
كبدي وبــدى فــي الـوجه كـل
الأثـر
وأصـيـحـابي يـلـوموني
عـلـى مـا اعـتراني واعـتراهم
كدري
ظـن أهـل الود في
معشوقتي ونــــووا إغــشـاءهـا
بـالـضـرر
قـلت لـلأصحاب لا
تـستأسدوا إن تــفــكـيـركـم
كـــالــعــور
ظـنـكم قــد خــاب يـا
أحـبابَنا فـدعوا الـلومَ وهـاكم
سـكري
مـا درى الأصـحاب أني
ممتطٍ زورق الـحـب أنــادي
أبـحـري
أبحري يا نفس في حب الهدى عـطريني مـن شـذاها
عطري
ضـمـخـيني الــعـودَ أوغـالـيـة
ً أو مــن الــوردِ ومـسـكٍ
أذفـر
واتـركي الـحزنَ أيا نفسي
فذا مــولـدُ الــنـورِ شــدا
كـالـوتر
ابـحري فـي حـبه فـهو
الـشفا وهــو طــب لـلـفؤاد
الـمـزهر
ايــهـا الاحــبـاب غـنـوا
بـالـهنا فـربـيـعي لا ربــيـع
الـبـحـتري
فـالـدنـا تـرقـص شـوقـاً
وبـهـا صـــــورٌ ســـاحــرةٌ
لـلـنـظـر
ليس معشوقي بذي هدبٍ و
لا حـــــدق ٍ يـقـتـلـني
بــالـحـور
لا ولا شــعـر ٍ كـلـيـل ٍ ألــيـل
ٍ لا ولا وجـــه ٍ صــبـوح ٍ
أنـــور
أو بــذي قــدٍ كـغصن ٍ مـورق
ٍ ورظـــاب مـنـعـش ٍ
لـلـسـحر
لـيـس مـعـشوقي مـن بـادية
ٍ لا ولا مـن جـنس أهـل
الحضر
لـيس مـعشوقي من الجن
ولا هـو مـن أصـناف جنس
البشر
إن مـعـشـوقي لـنـورٌ
سـاطـعٌ في سماءِ الكون غاشي
القمر
إن مــعـشـوقـي زلالٌ
نــبـعـه هـــو أصـــلٌ لـمـيـاه
الـكـوثـر
إن مـعـشـوقي روحٌ
أزهـــرت عـنـد عـرش الله قـبل
الـصور
فـأسـتنار الـكون مـن
انـوارها فــهـي لـلـكون كـنـور
الـبـصر
إن مـعـشـوقي جـبـريـل
لـــه خــادم، فـهـو سـلـيل
الأطـهـر
هـو إبن المصطفى
والمرتضى وأبــو الـقـائم زاكــي
الـعنصر
عـجـباً لـلـشمس مـا
إشـراقها بـعد إشـراق ٍ لـنور
الـعسكري
ولـد الـنور فبشرى
المصطفى هـنـئـوا طـــه بـأغـلـى
الــدرر
هـنـئـوا الــكـرار بـالـنور
فـقـد ازهـــر الـــدار ســلام
الـغـرر
هـنـئـوا الــزهـراء والآل
فـقـد ولـــد الـطـهـر أبــو
الـمـنتظر
هــو نـور الله كـشاف
الـدجى هــو بـسـم الله قـبـل
الـسور
هــو مـصـباح الـهـدى
مـعـدنه هــــو كــنــز الله لا
كـالأبـحـر
هــو مــن كـوكبة قـد
سـبحت عـند عـرش الله قـبل
الأعصر
نــوره مـنـقلبٌ مــن
مـرسـلٍ ووصــي ٍ، مـفـخرٌ عـن
مـفخر
يـزدهي شـعري بـه بـل
ذكـره سـابـغٌ قـولـي بـأحـلى
الـصور
هــو مـعـشوقي فـهـاتوا
مـثله يـذكـي الـقـلب بـأذكى
الـفكر
يـا أبـا الـمهدي يـا أزهـى
سـناُ جـئـتكم والـقلب مـثل
الـشرر
مـوجـعٌ بــل مـوجَأٌ مـن
فـعلةٍ هــزت الـعـرش بـأدهى
خـطر
قـبـة يــا سـيـدي قــد
هـدمت فـوقكم مـن خـسة
الـمستهتر
هـــي والله لــمـن
احـقـادهـم فــهــم أحــفــاد ذاك
الــقــذر
هـم سـلالات عـدو
المصطفى قـد أتـوا والـحقد مـثل
الـمطر
هـــم ســـلالات بــنـي
خـائـنةٍ هـــم بـفـكرٍ مـثـل واد
مـقـفر
أمـهـم مــا نـزهـت حـمـلاً
لـها انـجـبت بـغـضاً لـبـيت
الـسور
كـيف لـم تـخسف بهم
أرضهم كـيـف لــم تـرجـمهم
بـالـحجر
أنــتــم الـرحـمـةُ ادري
أنــتـم لكن القلبُ اكتوى من
ضجري
فـاطلق اللهم خـيلَ
الـمرتجى يــمـلأ الـدنـيـا بـعـدل
مـسـفر
واصلِ ياربِّ اعادي
المصطفى مـن زفـير الـنار بـل من
سقر
واروِ مــن كـوثـرهم
عـشاقهم وانـصـرن كـلَّ مـحب
جـعفري
سـيـدي واشـفـع لأمــي
وأبـي ولأحــبـابـي يــــوم
الـمـحـشر