أنا الحي الذي لم يأته الناعي = أنا من لا يرد دعوة الداعي
فيا أم البنينِ هلمي وإقصديني = فيا أم البنينِ هلمي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي
أنا الرب إلرفع هاي السماوات = برى الأرض ودحاها
حسيب وحاسب حساب المجرات = خفايها ومداها
رسل أرسلت نزلوا بالرسالات = ختام الرسل طه
جعلت ذريته للمخلوق آيات = إهتدى الكل بهداها
أنا الله العظيم الخالق الباري = وسر المصطفى من بعض أسراري
أنا مأوى الحزين = هلمي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي
بعثت الهادي إنشر دعوة الدين = حمل ثقل الرسالة
بوفاته تغيرت كل الموازين = عصف ريح الظلالة
إنكسر من بعده ضلع أم الميامين = قضت والحالة حالة
عقب طبرة علي على الحسن ناوين = إفتدى لحفظ العدالة
أنا المحيي الميت الباعث القادر = بعثت اليوم سبط المصطفى ثائر
وبالحق المبين = هلمي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي
إلي حكمة ومشيئة وهذا مرسوم = الأمر مني تحدد
جعلت حسين يعلن ثورة عالقوم = بنصر مني تأيد
ومشوا إخوة بنيني وعايلة اليوم = وياريحانة محمد
بمشيئة حكمتي نظر المظلوم = على الغبرة يتوسد
أنا القدوس كي أرضى لي العتبى = وشئت أن أرى أيتامه تسبى
فيا من ترتجيني = هلمي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي
إلج أربع بنين أولادج أطهار = البشر تعرف همهم
مشوا ويا أخوهم والظعن سار = زلم شدوا عزمهم
دعيتيني بدمع يتفايض أنهار = صرختي أنا أمهم
إلهي رد غريب للدار = شتخافين على دمهم
أترضين حسيناً دامياً يلقى
فقولي نبأيني = هلمي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي
دعى الأم لإبنها بدمعة العين = نقبله ومنها نسمع
إذا خفتِ على الأربع من البين = شملهم هذا يرجع
ولا تنقطع من عباس جفين = ولا جسمه يتقطع
يرجعون بسلامة ويبقى الحسين = فرض جسمه يتوزع
إذا ما شئتي فالأبناء نبقيها = إليك من بوادي الطف نؤتيها
تعالي واسأليني = تعالي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي
عليم وأعلم بكل أمر مكنون = يا من ذاتج مطيعة
بنينج إنتي ترديهم يضحكون = لجل حفظ الشريعة
حياة حسين يشروها ويبيعون = دمهم للوديعة
يظل عباس جسمه هناك مرهون = على متون الشريعة
سيهوي جعفر والترب أكفان = وعبد الله يهوي ثم عثمان
بمقطوع اليمين = هلمي وإقصديني
انا من لا يرد دعوة الداعي
هديتي للولديعة أربع أولاد = قضوا بالطف ضحايا
ورخصتيهم لجل عين أبو السجاد = على دروب المنايا
إلج راح أبني طول الدهر أمجاد = وأخصج بالرعاية
أجعلج باب من أبواب المراد = شرف لهل الهداية
وهبتي بضعة المختار أولادا = خذي مني لدى الدارين أمجادا
على مر السنينِ = هلمي وإقصديني
أنا من لا يرد دعوة الداعي