شعراء أهل البيت عليهم السلام - البداية

عــــدد الأبـيـات
12
عدد المشاهدات
3838
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/02/2010
وقـــت الإضــافــة
9:53 صباحاً

يـبدو الـحسينُ يُـغطّي سـيفَهُ بـورودِ النّهرِ ثمَّ يرشُّ الماءَ فوقَ دم القتلى، فتظهرُ خلفَ الأفْقِ عاصفةٌ.
مــــــــــــــــــــا زلـــــــــــــــــــتُ أحــــــــــمـــــــــلُ أكـــــــفــــــانــــــاً.. مـــــــمــــــزَّقــــــةً         وحـــــــفـــــــنــــــةً مـــــــــــــــــــن رمـــــــــــــــــــال خــــــــــبّـــــــــأت وجَــــــــــعـــــــــي
أمـــــــــشـــــــــي وخــــــلــــــفــــــيَ تــــــمــــــشــــــي ألــــــــــــــــــفُ عــــــاصــــــفــــــة         كـــــــأنّـــــــهــــــا وُلِــــــــــــــــــــدت فـــــــــــــــــــي كــــــــــربـــــــــلاءَ مــــــــــعـــــــــي!



صـوتٌ يـجيءُ: رأيـنا غـيمةً هـبَطت لـيلا تُـفَتِّشُ بـينَ الـرملِ عن دمهِ الضمآنِ، ثمَّ توارتْ وهيَ حائرةٌ..
وَجــــــــــهـــــــــي ووجــــــــــهُـــــــــكَ شـــــــــــــــــــيءٌ واحـــــــــــــــــــدٌ ولــــــــــنـــــــــا         ظـــــــــــــلُّ فَـــــــمَــــــن أنـــــــــــــتَ، هـــــــــــــل أنـــــــــــــتَ الــــــــــــذي قُــــــتِــــــلا؟
بــــــــــــالأمــــــــــــسِ أَغــــــلَــــــقَــــــنـــــي يــــــــــــأســـــــــــي، وغــــــــــــادرنـــــــــــي         لــــــــونـــــــي، فــــــــهـــــــلْ جــــــــئـــــــتَ ضـــــــــــــــوءً تـــــفـــــتـــــحُ الأمـــــــــــــــلا؟
تــــــــــركــــــــــتُ قـــــــلـــــــبــــــيَ عــــــــــنـــــــــدَ الـــــــنــــــهــــــرِ نــــــــــورســـــــــةً         ظــــــــــمـــــــــأى تــــــشــــــظّــــــى لَــــــدَيــــــهــــــا الـــــــــمـــــــــاءُ واشــــــتــــــعــــــلا
خـــــــــطـــــــــوي يـــــــــطـــــــــاردُ صــــــحــــــرائــــــي، وقــــــــــــــــــد تــــــعــــــبــــــت         أشـــــــــــــــــــلاؤُهُ وانــــــتــــــهــــــى الــــــمــــــســــــرى ومــــــــــــــــــا وصــــــــــــــــــلا
فـــــــكـــــــيــــــفَ جــــــــــئـــــــــت ربـــــــيــــــعــــــاً، رمـــــــــــــــــــلُ واحــــــــــتِـــــــــهِ         تــــــــــلـــــــــوّنَ الـــــــنــــــجــــــمُ مـــــــــــــــــــن رؤيـــــــــــــــــــاهُ، واكــــــتــــــحــــــلا؟
«الــــــســــــيــــــفُ يـــــــــنــــــــزفُ مـــــــــــــــــاءً» قـــــــــلــــــــتَ، وارتــــــجــــــفـــــتْ         كــــــــــــــــفُّ الــــــــزمـــــــانِ، فــــــــهـــــــل أنـــــــــــــــتَ الـــــــــــــــذي قُــــــــتِـــــــلا؟



صوتٌ يجيءُ: هيَ الأشياءُ تُولدُ في كفَّيِه، والرّيحُ طفلٌ خلفَ قامتهِ يبكي، وللشَّمِس خيطٌ من توهّجهِ...
لِـــــــجـــــــثّــــــتــــــي أمـــــــــسُــــــــهــــــــا نـــــــــــــهــــــــــــراً وســـــــنــــــبــــــلــــــةً         وســـــــــــــــــــوفَ يــــــحــــــمــــــلُ أعــــــــــــــــــراسَ الــــــحــــــصــــــادِ غــــــــــــــــــدُ
وفــــــــــــــــــي ارتــــــجــــــافِــــــة مـــــــــوتـــــــــي غَــــــيــــــمـــــةٌ، وبــــــأشــــــلائـــــي         مـــــــــخـــــــــاضــــــــاتُ صـــــــــــــبـــــــــــــح لَـــــــــمَّــــــــهــــــــا جَـــــــــــــســــــــــــدُ
عـــــــيــــــنــــــاي صــــــــــمـــــــــتٌ غــــــــــريـــــــــبٌ، خـــــــلــــــفــــــهُ لــــــــــغـــــــــةٌ         أُخـــــــــــــــــــــــــرى.. وأشـــــــــــــرعــــــــــــةٌ تــــــــــــنــــــــــــأى وتــــــبــــــتــــــعــــــدُ
صــــــــــــــــــوتٌ يـــــــــجـــــــــيءُ: رأيـــــــــنـــــــــا الــــــشَّــــــمــــــسَ تـــــحـــــمــــلُــــهُ         فــــــــــــــــي لــــــحـــــظـــــة قـــــــــــــــد تـــــــــــــــوارى عـــــنـــــدهـــــا الأَبـــــــــــــــدُ!
فــــــــــــــــي لــــــحـــــظـــــة قـــــــــــــــد تـــــــــــــــوارى عـــــنـــــدهـــــا الأَبـــــــــــــــدُ!