الرؤيا الرابعة
ديوان الحسين لغة ثانية - جواد جميل
يبدأُ الحزنُ فجأةً، تبدأُ الدمعةُ=فصلَ الطفولةِ الأبَديَّهْ
ترتدى لحظةُ البكاءِ عمى الليلِ،=وبُقيا نجومِهِ الخَزفيَّهْ
ليسَ في البحرِ أوردةِ الملحِ،=وصمتِ المرافىءِ المنسّيهْ
ليسَ فيهِ سوى غموض رماديٍّ=وما خبَّئتْ عيونُ الضحيَّهْ
رمَّلت وجههَا الحكايا، وراحَ=الضوءُ ينسى أشباحَها الهمجيَّهْ
فهي حيرى، هل طاعنوهُ برمح=أمويٍّ، أمْ مُدية وثنيَّهْ؟
ينتهي الحزنُ فجأةً، تأخذُ الدمعةُ=بعدَ الرؤيا، ولونَ الشظيَّهْ
ويكونُ الحسينُ أوّلَ حرف=جرحَ الصمتَ في دمِ الأبجديَّهْ!!