اَلـحسينُ انحنى على صدرهِ
الرمحُ وصــلّــتْ عــلـى يــدَيـهِ
الــجـروحُ
وتـلـوّى الـنـخيلُ، يـا شَـجَرَ
الـجمرِ الـمُـدمّى، هــل أيـقَـظتكَ
الـريـحُ؟
هــــل تـلـثّـمـتَ بـالـغـبارِ؟
لــمـاذا عُــدْتَ شـلـواً، مُـصَـمَّغاً، لا
يـبوحُ؟
لـستَ وجهاً من الرمادِ، ولا
الارضُ دخــانـاً، حــتـى تـضـيـعَ
الـسـفـوحُ
هـبَـطَت لـحـظةُ الـفجيعةِ...
جـرحٌ دَبِــــقٌ يـغـتـلـي... وتــخـفـقُ
روحُ
وخـيـولٌ تُـمزِّقُ الـجَسدَ
الأخـضرَ... تــــغـــدو مــخــبـولـةً،
وتــــــروحُ
الـنهارُ انـكسارةٌ، وشـحوبُ
الأفْـقِ ظـــمــآنُ، والــفــضـاءُ
جـــريــحُ!
غــادري يــا نــوارسَ الـمـاء،
هــذا زمــــنٌ مــيّـتُ الـــرؤى،
مــذبـوحُ
اَلـضـحـايا تـــدقُّ بـوّابـةَ
الـوحـشةِ فــــيـــهِ، تــدقّــهــا...
وتــصــيــحُ
سيجيءُ الحسينُ يوماً، يجيءُ البحرُ فـــي خــطْـوهِ.. يـجـيءُ
الـمـسيحُ