الرؤيا الخامسة عشرة
ديوان الحسين لغة ثانية - جواد جميل
اَلحسينُ انحنى على صدرهِ الرمحُ=وصلّتْ على يدَيهِ الجروحُ
وتلوّى النخيلُ، يا شَجَرَ الجمرِ=المُدمّى، هل أيقَظتكَ الريحُ؟
هل تلثّمتَ بالغبارِ؟ لماذا=عُدْتَ شلواً، مُصَمَّغاً، لا يبوحُ؟
لستَ وجهاً من الرمادِ، ولا الارضُ=دخاناً، حتى تضيعَ السفوحُ
هبَطَت لحظةُ الفجيعةِ... جرحٌ=دَبِقٌ يغتلي... وتخفقُ روحُ
وخيولٌ تُمزِّقُ الجَسدَ الأخضرَ...=تغدو مخبولةً، وتروحُ
النهارُ انكسارةٌ، وشحوبُ الأفْقِ=ظمآنُ، والفضاءُ جريحُ!
غادري يا نوارسَ الماء، هذا=زمنٌ ميّتُ الرؤى، مذبوحُ
اَلضحايا تدقُّ بوّابةَ الوحشةِ=فيهِ، تدقّها... وتصيحُ
سيجيءُ الحسينُ يوماً، يجيءُ البحرُ=في خطْوهِ.. يجيءُ المسيحُ