مـسـافرٌ يــدري بــأنَّ
الـزمانْ أشــــــلاءُ أيــــــام
رمـــاديَّــهْ
وهــمٌ رؤاهــا، ويـداهـا
دخــانْ تـقـطـفُ أشــجـاراً
خـرافـيّـهْ!
فـي وجهِهِ يمتدُّ صمتُ
السماءْ وتـنـبضُ الأنـجـمُ فــي
رِمـشهِ
ما زالَ يسقي الغيمَ ورداً وماءْ وتـطلعُ الأغـصانُ مـن
نـعشهِ!
كلُّ الذي قال: خذي يا
سيوفْ مـن وَهَجِ الجرحِ، ونهرِ
الضلوعْ
أريـدُ أنْ أشـعلَ موتَ
الكهوفْ حـرائقاً.. تـمضغُ خـوفاً
وجوعْ!
وكـانَ فـي عـينيهِ شيء
جميلْ كالمطرِ المنقوشِ فوقَ
اللّهبْ
أكــفـانُـهُ أشــرعــةٌ
لـلـرحـيلْ ومـوتُـهُ يـكـتبُ بـدءَ
الـغضبْ!