كـانهيار سـمعتُ صـوتكَ، لا
الـبحرُ يَـــــردُّ الـــصــدى، ولا
الأشــجــارُ
جَـفَلَت مـنهُ جثّةُ الشمسِ،
وانسلَّ بــخـيـط مــــن الــظــلامِ
الـنـهـارُ
ظـاميءٌ.. قـلتَ وابـتسمتَ
لـموت صُــلِـبـت فــــوقَ كــفِّــهِ
الأنــهـارُ
وحملتَ الجراحَ، والجسدَ المكسورَ حــزنــاً، ومــــا طــــواهُ
الــغـبـارُ
وعــذابـاً، مــلامـحُ الـجـمرِ
تـبـنيهِ، وتـــنــهــلُّ مــــــن رؤاهُ
الـــنـــارُ
واكتشفتَ احتضارنا، وانهزام
الماءِ واسـتـسـلَـمَـتْ لـــــكَ
الأســــرارُ
ورأيـــتَ الــقـلاعَ شـيـئـاً
خـرافـياً، فــلــلـريـحِ تــنــحـنـي
الأســـــوارُ
حيثُ عصفُ الطوفانِ أغنيةٌ
حمقاءُ كـالـصـمتِ، والـسـيـوفُ
انـكـسارُ
فـامحُ زيـفَ الـتأريخِ واكتبْ
تناسى الــمـاءُ وجـهـي،وخانتِ
الأمـطـارُ!