البعد الرمادي
ديوان الحسين لغة ثانية - جواد جميل
دائماً في يديَّ ينهدمُ الحلمُ=وينهارُ في ضُلوعي الحنينُ
ويفرُّ الماءُ الرماديُّ عن وجهي=الى أينَ أيُّها المجنونُ؟
خشبٌ هذه الشرايينُ ماتَ الوردُ=فيها، وصوَّحَ الزيتونُ
سأُسمّي النهرَ انطفاءً، أسمّي=الدمَ ماءً; لِيورقَ السكّينُ
وأُسمّي الحسينَ بوّابةَ البحرِ،=ليغفو معي غبارٌ وطينُ
أنا جرحُ الدخانِ والصدأُ العاري=ونعشٌ بِغُربتي مسكوُن
سَلَخَتني مواسمُ العارِ، هيّا..=أمطري، يهطل الصدى والأنينُ!
وتطلُّ الامواتُ من ثقبِ تأريخيَ=يستيقظُ الأسى المدفونُ
وأراني على ممرٍّ قديم=وُلدتْ دَهشتي، وكانَ السكونُ!