دائـمـاً فــي يـديَّ يـنهدمُ
الـحلمُ ويـنـهارُ فــي ضُـلـوعي
الـحـنينُ
ويـفرُّ الـماءُ الرماديُّ عن
وجهي الــــى أيـــنَ أيُّــهـا
الـمـجـنونُ؟
خشبٌ هذه الشرايينُ ماتَ الوردُ فــيــهــا، وصـــــوَّحَ
الــزيــتـونُ
سـأُسمّي الـنهرَ انـطفاءً،
أسمّي الـــدمَ مـــاءً; لِـيـورقَ
الـسـكّينُ
وأُسـمّي الـحسينَ بـوّابةَ
الـبحرِ، لـيـغـفو مــعـي غــبـارٌ
وطــيـنُ
أنـا جـرحُ الدخانِ والصدأُ
العاري ونــعــشٌ بِـغُـربـتـي
مــسـكـوُن
سَـلَـخَتني مـواسمُ الـعارِ،
هـيّا.. أمـطري، يهطل الصدى
والأنينُ!
وتطلُّ الامواتُ من ثقبِ
تأريخيَ يـسـتـيقظُ الأســـى
الـمـدفـونُ
وأرانـــي عــلـى مــمـرٍّ
قــديـم وُلـدتْ دَهشتي، وكانَ
السكونُ!