وَمَـن يـدري؟ لـعلَّ
دمـي سـيـفـتـحُ ألــــفَ
بــوّابَـهْ
يــضـيـعُ وراءَهـــا
زمـــنٌ وتُـصـلـبُ خـلـفَـها
غــابَـهْ
على عطشي سأضفرُ من خــيـوطِ الـنـهرِ
أُرجـوحَـهْ
وشّــــلالا يــنـثُّ
الــضـوءَ فــالــواحـاتُ
مــذبــوحَـهْ
هـنـاكَ وراءَ ظــلِّ
الـنخلِ قـــبّــرةٌ تــحــبُّ
الــمــاءْ
رأيــــتُ عـيـونَـهـا
بُـقَـعـاً مـن الـدمِ تـملأُ
الصحراءْ!
رأيـتُ الـبحرَ يـبكي
خـلفَ خـيـمـتِـنـا...
ويــرتــجـفُ
شـواطئُهُ مـحنَّطةُ
الرمالِ ومــــوجُــــهُ
خـــــــزفُ!
رأيــتُ الـغـيمَ يـرقدُ
فـي الـبـراري يـرتـدي
الـمِـلْحا
يُـكـسِّرُ مـوسـمَ
الأمـطارِ ثــــمَّ يُــقـبّـلُ
الــجـرحـا!
رأيتُ الشمسَ تغرفُ
من وريــدي دفـئَها
الـمسحورْ
لــتــمــتـدَّ
اشــتـعـالـتُـهـا رؤىً، ورمـادُهـا
عـصفورْ!