شعراء أهل البيت عليهم السلام - نجوم أم دموع؟

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
1997
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/02/2010
وقـــت الإضــافــة
11:01 صباحاً

ظُلمةُ الأفقِ هذهِ أم نجيعُ؟ = ونجومٌ عَانَقْنَهُ أم دموعُ؟ تتراءى للناظرينَ محيًّا = باسمًا وهو شاحبٌ وجزوعُ أَدْمُعٌ ترفضُ الظلامةَ رفضًا = وهيَ للثائرينَ حصنٌ منيع أَدْمُعٌ تقصدُ السماءَ مقرًّا = فخنوعٌ أن تنحني وخضوع صاغَ منها الإلهُ أنجمَ هديٍ = وأضاء الفضاءَ وهو البديع نثرتها عينُ البتولِ فهبَّ ال = أفقُ في جمعِها فطابَ الرجوع نثرتها لفقدِ خيرِ البرايا = وأبيها وهو النبيُ الشفيع وتنادي وقد توشحت الدم = عَ : «حبيبي عُدْ، فالفراقُ فظيع» يا رحيمًا ويا عطوفًا أتدري =ةأن قلبي مُذ بنِْتَ عني مروع؟ أبتاهُ، يا من جهرتَ بحقي = أوتدري بأنّ حقي يضيع؟ أبتاهُ، لفقدِك العرشُ يبكي = والسماواتُ والفضاءُ الوسيع وإليك الصلاة حنّت وناحت = ونعاكم سُجودُها والركوع وعلى قبرِكَ الكتابُ تهاوى =حزنًا لاطمًا وضجَّ الخشوع وحريٌ لو ساخت الأرضُ حُزنًا = والسما انهدَّ سقفُها المرفوع وأنا البضعةُ الحبيبةُ هل لي = وقفُ دمعي وهل تراهُ يُطيع؟ ليتني متُّ قبل هذا وأصبح =تُ حبيبي نسيًا فقلبي وجيع أبتي قرَّ في ترابِكَ وأهنأ = فأنا فاطمٌ وشأني رفيع لا تخفْ إنني بعينِ أُناسٍ = عرفوني وعهدَهم لم يبيعوا لو سمعتَ العزاءَ كيفَ تلوهُ = بِفُنونٍ صِيغَ الخطابُ البديع وَلَوَ انْ قد رأيت كيف أتوني =بحنوٍ فطابَ منهم صنيع رأوا الدار بعدَ فقدِكَ ظلما = ءَ فعطفاً قد أُوقدت لي شموع ولحسنِ الفعالِ هذي تراهُ = وجهيَ أحمرَّ، فالجميلُ مَريع!! حِرتُ يا والدي أَأرثيك حتى = أتناهى أسىً وكلّي دموعُ؟ أم سأشكو الذي عليَّ تجرى؟ = فجنيني هوى، وهُدَّت ضلوع وهمومي لو فوقَ شُمِّ الرواسي = لَتَهاوتْ حيثُ الهمومُ صُدوع إنَّما كيفَ لي أبُثُّكَ حُزني = ومصابي يشيبُ منهُ الرضيع؟ أبتي، والفؤادُ أذَّنَ بالعط = فِ فهل أنتَ يا عطوفُ سميع؟ صار يومي بُعيد فقدك ليلٌ = وفصولي قد ضاعَ منها الربيع كنتَ شمسًا تشعُّ بالحبِّ حتى = غِبتَ عني فما إليها طلوع أبتي هل أعيشُ بعدَكَ عامًا = وبصدري جرحُ الفراقِ شنيع؟
Testing