هب علي بالملام والعذل
السيد إسماعيل الحميري
هب علي بالملام والعذل = وقال كم تذكر بالشعر الأول
كف عن الشر فقلت لا تقل = ولا تخل أكف عن خير العمل
إني أحب حيدرا مناصحا = لمن قفا مؤاثبا لمن نكل
أحب من آمن بالله ولم = يشرك به طرفة عين في الأزل
ومن غدا نفس الرسول المصطفى = صلى عليه الله عند المبتهل
وثاني النبي في يوم الكسا = إذ طهر الله به من اشتمل
وقال خلفت لكم كتابه = وعترتي وكل هذين ثقل
فليت شعري كيف تخلفونني = في ذا وذا إذا أردت المرتحل
وجاء من مكة والحجيج قد = صاحبه من كل سهل وجبل
حتى إذا صار نجم جاءه= جبريل بالتبليغ فيهم فنزل
وقم ذاك الدوح فاستوى على = رحل ونادى بعلي فارتحل
وقال هذا فيكم خليفتي = ومن عليه في الأمور المتكل
نحن كهاتين وأوما بإصبع = من كفه عن إصبع لم تنفصل
لا تبتغوا بالطهر عنه بدلا = فليس فيكم لعلي من بدل
ثم أدار كفه لكفه يرفعها = منه إلى أعلى محل
فقال بايعوا له وسلموا = الأمر إليه واسلموا من الزلل
ألست مولاكم فذا مولى لكم= والله شاهد بذا عز وجل
يا رب وال من يوالي حيدرا = وعاد من عاداه وأخذل من خذل
يا شاهدي بلغت ما أنزله = إلي جبريل وعنه لم أحل
فبايعوا وهنئوا وبخبخوا = والصدر مطوي له على دغل
فقل لمن ينقم منه ما رأى = وقل لمن يعدل عنه لم عدل