لــقـد سـمـعوا مـقـالته
بـخـم غــداة يـضـمهم وهــو
الـغدير
فـمن أولـى بـكم منكم
فقالوا مـقـالـة واحــد وهــم
الـكـثير
جـمـيعا أنــت مـولانـا
وأولــى بــنـا مــنـا وأنـــت لـنـا
نـذيـر
فــقـال لــهـم عـلانـية جـهـارا مـقـالة نـاصـح وهــم
حـضـور
فـــإن ولـيـكـم بـعـدي
عـلـي ومـولاكـم هـو الـهادي
الـوزير
وزيري في الحياة وعند
موتي ومـن بـعدي الـخليفة
والأمـير
فـوالـي الله مــن والاه
مـنكم وقـابله لـدى الـموت
الـسرور
وعـادي الله مـن عـاداه
منكم وحـل بـه لـدى الموت
النشور
وفي ذات السلاسل من سليم غــداة أتـاهـم الـمـوت
الـمبير
وقـد هـزموا أبـا حـفص عميرا وصـاحـبه مــرارا
فـاستطيروا
وقـد قـتلوا مـن الأنصار
رهطا فـحـل الـنـذر أو وجـبت
نـذور
أزار الـمـوت مـشيخة
ضـخاما جـحـاجحة تـسـد بـهـا
الـثـغور
وعـمرو قـد سقي كأسا
بسلع أقــــب كــأنـه أســـد
مـغـيـر
فـنادى هـل بـذي حـسب
براز وهــل عـنـد امــرئ حـر
نـكير
وصــي مـحـمد وأمـيـن
غـيب ونـعـم أخــو الأمـامة
والـوزير
إذا مـــا آيـــة نــزلـت
عـلـيـه يـضيق بـها من القوم
الصدور
وعـاهـا صــدره وحـنت
عـليها أضـالـعـه وأحـكـمـها الـضـمير
هـمـا أخــوان ذا هــاد إلـى
ذا وذا فــيــنــا لأمـــتــه نـــذيــر
فـاحـمـد مـنـذر وأخــوه
هــاد دلــيــل لا يــضــل ولا
يـحـيـر
كـسـابـق حـلـبة ولــه
مـظـل أمـام الخيل حيث يرى
البصير