بلغ الهوى بفؤادك
السيد إسماعيل الحميري
بلغ الهوى بفؤادك المجهودا = ونفى الرقاد فما يلذ هجودا
طال الصدود فعد عن طلب الصبا = وقل المديح مديحك المحمودا
لا تمدحن سوى النبي وآله = فلقد أراك إذا مدحت مجيدا
أهل الكساء تقيهم نفسي الردى = ولهم أكون مواليا وودودا
واليهم طربي وفيهم بغيتي = وبهم أؤمل في الجنان خلودا
طاب الورود بحب آل محمد = حوض النبي إذا أردت ورودا
سقيا لشيعة أحمد ووصيه = أعني الإمام ولينا المحسودا
أعني الموحد قبل كل موحد = لا عابدا صنما ولا جلمودا
أعني الذي كشف الكروب ولم = يكن في الحرب عند لقائها رعديدا
أعني الذي نصر النبي محمدا = ووقاه كيد معاشر ومكيدا
نفسي الفداء لراكع متصدق = يوما بخاتمه فكان سعيدا
نفسي الفداء لمن قضى لا غيره = دين النبي ونفذ الموعودا
فقضى المتاع على الجمال بفضله = من صخرة فاذكر له التمجيدا
نفسي الفداء لمن يطيب بذكره = مني النشيد إذا أردت نشيدا
سبق الأنام إلى الفضائل كلها = سبق الجواد إلى الرهان بليدا
خلق النبي لجعفر مع خلقه = كذا لسنا نريد لما حواه مزيدا
لام العذول على مديحي جعفرا = فملأت فاه جندلا وصعيدا