في مدحه للإمام علي (ع)
أبو محمّد العوني
إمامي له يوم الغدير أقامه = نبي الهدى ما بين من أنكر الأمرا
وقام خطيباً فيهم إذ أقامه = ومن بعد حمد الله قال لهم جهرا
ألا إنّ هذا المرتضى بعل فاطم = علي الرضى صهري فأكرم به صهرا
ووارث علمي والخليفة فيكم = إلى الله من أعدائه كلّهم أبرا
سمعتم أطعتم هل وعيتم مقالتي = فقالوا جميعاً ليس نعدو له أمرا
سمعنا أطعنا أيّها المرتضى فكن = على ثقة منّا وقد حاولوا غدرا
وفي خبر صحّت روايته لهم = عن المصطفى لا شك فيه فيستبرا
بأن قال لمّا أن عرجت إلى السما = رأيت بها الأملاك ناظرة شزرا
إلى نحو شخص حيل بيني وبينه =لعظم الذي عاينته منه لي خيرا
فقلت حبيبي جبرائيل من الذي = تلاحظه الأملاك قال لك البشرا
فقلت وما من ذاك قال علي الرضا = وما خصّه الرحمن من نعم فخرا
تشوّقت الأملاك إذ ذاك شخصه = فصوّره الباري على صورة أخرا
فمال إلى نحو ابن عم ووارث = على جذل منه بتحقيقه خبرا