جُــــــــــــــــــرحُ عـــــــــاشــــــــوراء
قُـمْ بـنا يـا صـاحِ نـسعى لـمأوى
الـثقلين جــنـةٌ بـالـطفِ لـلـهِ تـسـامت ْ
بـحـسينْ
جـرحُ عاشوراءِ في الدهرِ دمٌ ظلَّ
يسيل نُـحرَ الـدينُ بـأيدي الـجهلِ والـجمعُ
ذليلْ
لـو يـزولُ الـكونُ بـالخلقِ لِـما دارَ
قـليلْ رحـمَ اللهُ بـيومِ الـحشرِ مـن نـاحَ
حسينْ
مـا بوسعيْ برحابِ السبطِ والحزنِ
أقولْ مـا بـقي عـنديَ غـيرُ الدمعِ أُجريه
سيولْ
يــا لـهُ مـن فـادحٍ أذهـلَ أربـاب
الـعقولْ قـلمي حـارَ وعـقلي وجـلٌ كيف وأين
؟!
نظرَ السبطُ إلى الأحبابِ صرعى
بالترابْ فـدعاهمْ بـأبي لـلحربِ مَـنْ كـانَ
مُجابْ
مـــا أجــابـوهُ وأنـــى لـهـمُ ردُ
الـجـوابْ فـبـكـاهمْ سـيـدُ الـجـنةِ وجــداً
جـدولـين
عـــادَ لـلـخـيمةِ مـحـزونـاً ولـلـطفلِ
أرادْ فـأتـتْ تـحـملهُ زيـنـبُ مـحـروقَ
الـفـؤادْ
حــرَّ قـلـبي لـثـلاثٍ لــم يــذقْ مـاءً
وزادْ كسفَ الشمسَ سناهُ وهو ذاوي الشفتين
قـصـدَ الـمـيدانَ بـالـطفلِ دثـيـراً
بــرداهْ ورجــا الـقومَ أنْ اسـقوهُ فـحاروا
بـرجاهْ
وبـسـهمٍ لِـشـقيٍ خـسـفوا بــدرَ
سـمـاهْ رسـمَ الـخطبُ عـلى الأفـقِ فؤاداً
ويدين
أيُّ قــلـبٍ لِـمـصابِ الـسـبطِ لا
يـنـفطرُ أمْ تُـــرى يـبـخلُ دمــعُ الـعـينِ لا
يـنـهمرُ
قـد بـكى الـكرسيُّ والـلوحُ فكانَ
المطرُ كـلُ عـينٍ مـا بـكتهُ لا ولـنْ تُـحسبَ
عينْ
2007م