ثـــــــــــــــوبُ الـــــــســـــــواد
تُــرى لــمَ تـذرفُ فـيكَ الـدموعْ ؟ ولـمْ حـولَ قـبرِك هـذا الـجموعْ
؟
وحــتـامَ يُـلـبسُ ثــوبُ الـسـوادْ
؟ ويـنـزفُ قـلـبٌ ويـبـقى مــروعْ
؟
ويُـلـهـجُ بـسـمـكَ طــولَ
الـزمـان وتُـربـك مـسجدَ وجـهِ الـخشوعْ
؟
تُـــرى هــل لأنــكَ ذقــتَ
الــردى أبــيـاً ، رفـضـتَ حـيـاة الـخـنوعْ ؟
وإن صـــدى صــرخـةٍ قــد
عـلـتْ بـهـيـهاتَ مـابـرحـتْ فــي طـلـوعْ
أم إن الــــدمَ الــعـلـوي
الــزكـي هـو الـمزنُ ذو أثـرٍ فـي الـربوعْ
؟
أمْ الله شـــــاءَ بـــــأن
تُـسـتـعـادْ مع الشمسِ إن أفلت والسطوعْ ؟
أو الــديـن حــيـنَ عــفـا
رســمـهُ رأى فــيـكَ مـسـلـكهُ لـلـشـيوعْ
؟
أم الـنـاس تُـؤجـر فـيـك
الـرسول عـلـى جـهده وهـو فـيك الـولوعْ ؟
أو إن الـمـصاب ومــا قــد
حــوى عـظـيـمٌ ويــلـزمُ هــذا الـذيـوعْ
؟
لــــذا أم لأنــــك قــلـبُ
الـبـتـول وعـينُ إمـامٍ زكـى فـي الـركوعْ
؟
أم الــنـاس قـــد ألــفـت
حـزنـهـا وعــن أصـلها ورثـت ذا الـفروعْ
؟
فـأصـبـح هـــذا الــنـواحُ
الـطـويل شــعـاراً لــهـا صــفـويُ
الـشـروعْ
أمْ الـنـفـس مـــذ هُـديـت
لـلـتقى رأتـــهُ مــثـالاً مــحـال الـوقـوعْ
؟
رأت فــيـه كــيـف تـفـوز
الـدمـاء وكــيـف بـــه يُـسـتجثُ
الـطـموعْ
ولـلـديـن كـيـف تـهـون
الـنـفوس وأيـــن مـــآل الـكـفـور
الــجـزوعْ
أنـبـكـي كـمـا قــد بـكـى
الأنـبـياء لـيـحيى ويـوسف قـبل الـرجوعْ
؟
أم إن حـسـيـنـاً بــكـتـهُ
الـسـمـاء وطـه ومـوسى وقـلبُ ألـيسوعْ
؟
ونــحـن كــمـا شــرعـوا نـسـتقيم لأنــا نــرى حـقـهم فـي
الـخضوعْ
وتــبـقـى لــنــا صــلــةٌ
بـالـعـراق بـمـا ضـمنت مـن هـشيم الـضلوعْ