شعراء أهل البيت عليهم السلام - شعاع من جسد الرمل

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1826
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/02/2010
وقـــت الإضــافــة
9:28 صباحاً

تمهّلْ ..
ألا يالمسافرُ تقطعُ معتركَ الأزمنة
فثَمّةَ مجمورةٌ في سِلالِ الضلوعِ
وفي مُدُنِ البوحِ مكسورةُ المئذنة
تمهّلْ ..
فإنّ الطريقَ المضرَّجَ بالقهرِ
يحتاجُ مسحةَ ثأرٍ مِنَ النحرِ دلّقَ غيمَ الصلاةِ
وبعضَ شآبيبَ مِنْ أنْسَنَة

لكَ النهرُ
فتّشْتَ عن خيمةٍ في الشتاتِ
تَوَزَّعَ فيها بقايا تأوُّهِ طفلٍ
ترشَّحَ باليُتمِ
يا ضَيْعَةَ الوجهِ
مَنْ بالغُضونِ وبالليلِ قد لوّنه ؟؟

بدونكَ ...
جفّتْ خلايا المسيرِ
وماتتْ جفونُ اليواقيتِ
والصبحُ فينا تحطّمَ
يا ماءُ
نبضُكَ زغردَ في الرملِ
قبلَ البدايةِ شَدَّ على أزرِنا بالسماءْ
فذقنا بهِ مسحَةَ الكبرياءِ نعمْ
وقطَّرَ مِنَّا مُحيطَ الإباءِ
ونذكُرُ إذْ وجدُنا آدمٌ ضائعٌ ..
دقيقةُ صبرٍ تدُبُّ على دربِ نجواهُ
تُكتبُ في صفحةٍِ من وجيبِ البراكينِ من حِبرِ ليلٍ سنَة

وفي بُهمةٍ ...
حينَ أودى بهِ التيهُ من طعنةِ الشيطنة
وعينيكَ
أنتَ أعدتَ لهُ موطِنَه

وصيّرتَ مِن ظمأِ النخلِ
صُبحاً تهافتَ مِن ورقِ الجنّةِ / السالِكينَ
فأثمَر في عِذْقِهِ الغيبُ
دوزنَ في خَبْئِهِ الأنبياءَ
فسُبحانَهُ الوَدَجُ المتأجِجُ بالحجِّ
مَنْ دوزَنَه ؟؟

وفتّقَ رتقَ المسافاتِ من جسدِ الرملِ
حتى استطالَ الشعاعُ المقدّسُ
من كربلاءْ
وسار إلى اللهِ في رِحْلَةِ العِشقِ
في رحلةٍ بالإبا مُثْخَنَة ..
هناكَ
إلى حيثُ ينبعُ وحيٌ مِنَ العرشِ
أو مِن جفونِ البتولةِ في لحظةٍ مُحزِنة
وأنت تُضمِّدُ جُرحَكَ مِن لاءِ وجدِكَ
جُرْحُكَ
جُرْحُكَ
لو يعلمونَ
بأنَّ النزيفَ اليؤُمُّ السماواتِ
في ساحةِ العبقِ المتبتِّلِ
أعلنَ أنَّكَ في عينِ قلبِ الرؤى
سوسنة ...
Testing