ذرات الـــتُــراب فــــي كــربــلاء
ثـرى الـطَفِّ المُدَمى لستُ
أنساهُ سـمـتْ فـي كـربلا تـعلو
ضـحاياهُ
رأيــتُ الــدمَّ فــي شـوقٍ
يُـعانُقُهُ إبــاءٌ فــاضَ فــي الـتُـربِ
مُـحَيّاهُ
عـلى مهلٍ خطوتُ الدربَ
أعشقُهُ وسـالَ الـدمعُ مـن عـيني
فـغطّاهُ
ولم أنسى هديرَ السيلِ في حُلُمي فـــذاكَ الــتُـربُ لاتُـنـسى
ثـنـاياهُ
فــفـي ذراتـــهِ ألــقـى
عــلامـاتٍ تـقـولُ الآنَ قــد صــارت
رزايــاهُ
تـقولُ الآنَ بـنتُ الـمُرتضى
جالتْ ومــــا فــــي قـلـبِـهـا إلاّ
بـقـايـاهُ
أخـوهـا الـمُـعْتلي لـلـمجدِ
يـركـبُهُ عـسى فـي حـومةِ الأمـجادِ
تـلقاهُ
فـتلقى جـسمَهُ فوقَ الثرى
يسمو فــلا تـقـوى عـلـى تـقـبيلِ
مـثواهُ
تـرى إبنَ المعالي في الدُجى
ألقاً عــلاهُ الـنورُ يـسعى مـا شـكى
آهُ
فـلا تـبكي حُـسيناً تـكتسي
شـمماً يُـغَـطّـيها وتـسـعـى فــيـهِ
تـهـواهُ
هـي الـحوراءُ عاشت في سنا
ألمٍ يـفـوقُ الـوصـفَ لا يـخبو
فـتنساهُ
أنـا فـي رمـلةِ الأحزانِ في
شغفٍ أرى الـدمعَ الـمُدمى صـارَ
مسراهُ
سـما نـحوَ السماءِ العالياتِ
شكى فـصارت فـي بريقِ العرشِ
دعواهُ
أضـيفُ الـدمعَ مـن عـيني
أُجـالدُهُ فـيسقي الأرضَ في شوقٍ
وترعاهُ
ودمـعي في خشوعٍ قد روى
ألمي لـدمـعٍ فــي ثــرى الـطـفِّ
تـلقاهُ
عـرفتُ الـدمعَ منذُ الطفِّ
يحفظُهُ تــرابٌ مــا جـثـى فـاضت
مـزاياهُ