شعراء أهل البيت عليهم السلام - أيا صادق الوعد

عــــدد الأبـيـات
89
عدد المشاهدات
3527
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:48 صباحاً

كفى البدر حسناً أن يقال نظيرها = فيزهى ولكنا بذاك نضيرها وحسبت غصون البان أن قوامها = يقاس به ميادها ونضيرها أسيرة حجل مطلقات لحاظها = قضى حسنها أن لا يفك أسيرها تهيم بها العشاق خلف حجابها = فكيف إذا ما آن منها سفورها وليس عجيباً أن غررت بنظرة = إليها فمن شأن البدور غرورها فكم نظرة قادت إلى القلب حسرة = يقطع أنفاس الحياة زفيرها فوا عجباً كم ؟ نسلب الأسد في الوغى = وتسلبنا من أعين الحور حورها فتور الظبى عند القراع يشينها = وما يرهف الأجفان إلا فتورها وجذوة حسن في الخدود لهيبها = يشب ولكن في القلوب سعيرها إذا آنستها مقلتي خر صاعقاً = فادي وقال القلب لا دك طورها وسرب ظباء مشرقات شموسه = على حلية عند النجوم بدورها تمانع عما في الكناس أسودها = وتحرس ما تحوي القصور صقورها تغار من الطيف الملم حماتها = ويغضب من مر النسيم غيورها إذا ما رأى في النوم طيفاً يزورها = توهمه في اليوم ضيفاً يزورها نظرنا فأعدتنا السقام عيونها = ولذنا فأولتنا النحول خصورها وزرنا وأسد الحي تذكي لحاظها = ويسمع في غاب الرماح زئيرها فيا ساعد الله المحب فإنه = يرى غمرات الموت ثم يزورها ولما ألمت للزيارة خلسة = وسجف الدياجي مسبلات ستورها سعى بيننا الواشون حتى حجولها = وثمت بنا الأعداء حتى عبيرها وهمت بنا لولا حبائل شعرها = خطى الصبح لكن قيدتها ظفورها ليالي يعديني زماني على العدى = وإن ملئت حقداً علي صدورها ويسعدني شرخ الشبيبة والغنى = إذا شانها إقتارها وقتيرها ومذ قلب الدهر المجن أصابني = صبوراً على حال قليل صبورها فلو تحمل الأيام ما أنا حامل = لما كاد يمحو صبغة الليل نورها سأصبر إما أن تدور صروفها = علي وإما تستقيم أمورها فإن تكن الخنساء إني صخرها = وإن تكن الزباء إني قصيرها وقد ارتدى ثوب الظلام بحسرة = عليها من الشوس الحماة جسورها كأني بأحشاء السباسب خاطر = فما وجدت إلا وشخصي ضميرها وصادية الأحشاء غضى بالها = يعز على الشعري العبور عبورها ينوح بها الخريت ندباً لنفسه = إذا اختلفت حصباؤها وصخورها إذا وطئتها الشمس سال لعابها = وإن سلكتها الريح طال هديرها وإن قامت الحرباء ترصد شمسها = أصيلاً أذاب اللحظ منها هجيرها تجنب عنها للحذار جنوبها = وتدبر عنها في الهبوب دبورها خبرت مرامي أرضها فقتلتها = وما يقتل الأرضين إلا خبيرها بخطوة مرقال أمون عثارها = كثير على وفق الصواب عثورها ألذ من الأنغام رجع بغامها = وأطرب من سجع الهديل هديرها نساهم شطر العيش عيساً سواهماً = لطول السرى لم يبق إلا سطورها حروفاً كنونات الصحائف أصبحت = تخط على طرس الفيافي سطورها إذا نظمت نظم القلائد في البرى = تقلدها خضر الربى ونحورها طواها طواها فاغتدت وبطونها = تجول عليها كالوشاح ظهروها يعبر عن فرط الحنين أنينها = ويعرب عما في الضمير ضمورها تسير بها نحو الحجاز وقصدها = ملاعب شعبي بابل وقصورها فلما ترامت عن زرود ورملها = ولاحت لها أعلام نجد وقورها وصدت يميناً عن شميط وجاوزت = ربي قطن والشهب قد شف نورها وعاج بها عن رمل عاج دليلها = فقامت لعرفان المراد صدورها غدت تتقاضانا المسير لأنها = إلى نحو خير المرسلين مسيرها ترض الحصى شوقاً لمن سبح الحصى = لديه وحياً بالسلام بعيرها إلى خير مبعوث إلى خير أمة = إلى خير معبود دعاها بشيرها ومن بشر الله الأنام بأنه = مبشرها عن إذنه ونذيرها ومن أخمدت مع وضعه نار فارس = وزلزل منها عرشها وسريرها ومن نطقت توراة موسى بفضله = وجاء به إنجيلها وزبورها محمد خير المرسلين بأسرهم = وأولها في المجد وهو أخيرها فيا آية الله التي مذ تبلجت = على خلقه أخفى الظلال ظهورها عليك سلام الله يا خير مرسل = إلى أمة لولاه دام غرورها عليك سلام الله يا خير شافعٍ = إذا النار ضم الكافرين حصيرها عليك سلام الله يا من تشرفت = به الإنس طراً واستتم سرورها عليك سلام الله يا من تعبدت = له الجن وانقادت لديه أمورها تشرفت الأقدام لما تتابعت = إليك خطاها واستمر مريرها وفاخرت الأفواه نور عيوننا = بتربك لما قبلته ثغورها فضائل رامتها الرؤوس فقصرت = ألم تر للتقصير جزت شعورها ولو وفت الوفاد قدرك حقه = لكان على الأحداق منها مسيرها لأنك سر الله والآية التي = تجلت فجلى ظلمة الشرك نورها مدينة علم وابن عمك بابها = فمن غير ذاك الباب لم يؤت سرورها شموس لكم في الغرب مدة شموسها = بدور لكم في الشرق حق بدورها جبال إذا ما الهضب دكت جبالها = بحور إذا ما الأرض عادت بحورها فآلك خير الآل والعترة التي = محبتها نعمى قليل شكورها إذا جولست للبذل ذل نضارها = وإن سوجلت في الفضل عز نظيرها وصحبك خير الصحب والغرر التي = بهم أمنت من كل أرض ثغورها كماة حماة في القراع وفي القرى = إذا شط قاربها وطاش وقورها أيا صادق الوعد الأمين وعدتني = ببشرى فلا أخشى وأنت بشيرها بعثت الأماني باطلات لتبتغي = نداك فجاءت حاليات نحورها وأرسلت آمالاً خماصاً بطونها = إليك فعادت مثقلات ظهروها إليك رسول الله أشكو جرائماً = يوازي الجبال الراسيات صغيرها كبائر لو تبلى الجبال بحملها = لدكت وناد بالثبور ثبيرها وغالب ظني بل يقيني أنها = ستمحى وإن جلت وأنت سفيرها لأني رأيت العرب تخفر بالعصا = وتحمي إذا ما أمها مستجيرها فكيف بمن في كفه أورق العصا = تضام بنو الآمال وهو خفيرها وبين يدي نجواي قدمت مدحة = قضى خاطري أن لا يخيب خطيرها يروي غليل السامعين قطارها = وتجلو عيون الناظرين قطورها وأحسن شيء أنني قد جلوتها = عليك وأملاك السماء حضورها تروم بها نفسي الجزاء فكن لها = مجيراً بأن تمسي وأنت مجيرها فلابن زهير قد أجزت ببردة = عليك فأثرى من ذويه فقيرها أجرني أجزني وأجزني أجر مدحتي = ببرد إذا ما النار شب سعيرها وقابل ثناها بالقبول فإنها = عرائس فكر والقبول مهورها فإن زانها تطويلها واطرادها = فقد شانها تقصرها وقصورها إذا ما القوافي لم تحط بصفاتكم = فسيان منها جمها ويسيرها بمدحك تمت حجتي وهي حجتي = على عصبة يطغى علي فجورها أقص بشعري إثر فضلك واصفاً = علاك إذا ما الناس قصت شعورها وأسهر في نظم القوافي ولم أقل = خليلي هل من رقدة أستعيرها
Testing