شعراء أهل البيت عليهم السلام - اخذ الإله لك العهود

عــــدد الأبـيـات
57
عدد المشاهدات
2677
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:42 صباحاً

خمدت لفضل ولادك النيران = وانشق من فرح بك الايوان وتزلزل النادي وأوجس خيفة = من هول رؤياه أنو شروان فتأول الرؤيا سطيح وبشرت = بظهورك الرهبان والكهان وعليك رميا وشعيا أثنيا = وهما وحزقيل لفضلك دانوا بفضائل شهدت بهن الصحف = والتوراة والانجيل والفرقان فوضعت لله المهيمن ساجدا= واستبشرت بظهورك الأكوان متكملا لم تنقطع لك سرة = شرفا ولم يطلق عليك ختان فرأت قصور الشام آمنة وقد =وضعتك لا تخفى لها أركان وأتت حليمة وهي تنظر في ابنها = سراً تحار لوصفه الأذهان وغدا ابن ذي يزن ببعثك مؤمنا = سرا ليشهد جدك الديان شرح الإله الصدر منك لأربع= فرأى الملائك حولك الأخوان وحييت في خمس بظل غمامة = لك في الهواجر جرمها صيوان ومررت في سبع بدير فانحنى= منه الجدار وأسلم المطران وكذاك في خمس وعشرين انثنى = نسطور منك وقلبه ملآن حتى كملت الأربعين وأشرقت = شمس النبوة وانجلى التبيان فرمت رجوم النيرات رجيمها =وتساقطت من خوفك الأوثان والأرض فاحت بالسلام عليك = والأشجار والأحجار والكثبان وأتت مفاتيح الكنوز بأسرها= فنهاك عنها الزهد والعرفان ونظرت خلفك كالإمام بخاتم = أضحى لديه الشك وهو عيان وغدت لك الأرض البسيطة مسجدا =فالكل منها للصلاة مكان ونصرت بالرعب الشديد على العدى = ولك الملائك في الوغى أعوان وسعى إليك فتى سلام مسلما = طوعا وجاء مسلما سلمان وغدت تكلمك الأباعر والظبى = والضب والثعبان والسرحان والجزع حن إلى علاك مسلما = وببطن كفك سبح الصوان وهوى إليك العذق ثم رددته= في نخلة تزهى به وتزان والدوحتان وقد دعوت فاقبلا= حتى تلاقت منهما الأغصان وشكا إليك الجيش من ظمأ به = فتفجرت بالماء منك بنان ورددت عين قتادة من بعد ما = ذهبت فلم ينظر بها إنسان وحكى ذراع الشاة مودع سمه = حتى كأن العضو منه لسان وعرجت في ظهر البراق مجاوز= السبع الطباق كما يشا الرحمن والبدر شق وأشرقت شمس الضحى = بعد الغروب وما بها نقصان وفضيلة شهد الأنام بحقها = لا يستطيع جحودها الانسان في الأرض ظل الله كنت ولم يلح = في الشمس ظلك إن حواك مكان نسخت بمظهرك المظاهر بعد ما= نسخت بملة دينك الأديان وعلى نبوتك المعظم قدرها = قام الدليل وأوضح البرهان وبك استغاث الأنبياء جميعهم= عند الشدايد ربهم ليعانوا أخذ الإله لك العهود عليهم = من قبل ما سمحت بك الأزمان وبك استغاث الله آدم عندما = نسب الخلاف إليه والعصيان وبك التجا نوح وقد ماجت به = دسر السفينة إذ طغى الطوفان وبك اغتدى أيوب يسأل ربه = كشف البلاء فزالت الأحزان وبك الخليل دعا الإله فلم يخف = نمرود إذ شبت له النيران وبك اغتدى في السجن يوسف= سائلا رب العباد وقلبه حيران وبك الكليم غداة خاطب ربه= سأل القبول فعمه الاحسان وبك المسيح دعا فأحيا ربه = ميتا وقد بليت به الأكفان وبك استبان الحق بعد خفائه = حتى أطاعك إنسها والجان ولو أنني وفيت وصفك حقه = فني الكلام وضاقت الأوزان فعليك من رب السلام سلامه = والفضل والبركات والرضوان وعلى صراط الحق آلك كلما = هب النسيم ومالت الأغصان وعلى ابن عمك وارث العلم الذي = ذلت لسطوة بأسه الشجعان وأخيك في يوم (الغدير) وقد بدى = نور الهدى وتآخت الأقران وعلى صحابتك الذين تتبعوا = طرق الهدى فهداهم الرحمان وشروا بسعيهم الجنان وقد دروا = إن النفوس لبيعها أثمان يا خاتم الرسل الكرام وفاتح ال =نعم الجسام ومن له الاحسان أشكو إليك ذنوب نفس هفوها = طبع عليه رُكّب الانسان فاشفع لعبد شانه عصيانه = إن العبيد يشينها العصيان فلك الشفاعة في محبكم إذا = نصب الصراط وعلق الميزان فلقد تعرض للاجازة طامعا = في أن يكون جزاؤه الغفران
Testing