أرضُ الــــــــــــــــطـــــــــــــــفْ
هَـــلاّ اتـيـتَ الـطـفَّ فـيـهِ
الـمـنونْ تـجـري عـلى إبـنِ الـمعالي
الـعيونْ
تُـخْـبِرْكَ أرضُ الـطـفِّ عــن حُـزنِـها ذاكَ الــذي أدمــى جــروحَ
الـجفونْ
تُـخْـبِـرْكَ عـــن كُــلِّ الـدمـاءِ
الـتـي في الأرضِ سالتْ وأعتلتْ مَنْ تكونْ
فـالـتـربُ يـسـمـو واقــفـاً
يــرتـدي أحــزانَ أيــامٍ خَـلَـتْ فــي
شـجـونْ
لازالـــــتْ الآثــــارُ فــــي
عُــمْـقِـهِ تـحـكي لـنـا أمـجادَهُم فـي
سـكونْ
يــازائــراً إســمــعْ عــــزاءَ
الــثـرى لازالَ يـبكي مـن مـضى فـي
جـنونْ
مــنْ حَـقّـهِ أنْ يـفـقدَ الـعـقلَ
فــي ذاكَ الأســى مـهـما تـمـرُّ
الـسـنونْ
سـالـتْ دمـاءُ الـسبطِ تـجري
عـلى ذراتــــهِ مــــرّتْ عـلـيـهِ
الـضـعـونْ
والـفـاقداتُ الأهــلِ يـجـري
الــردى فـيها وقـد غـابَ الـحمى مَنْ
يصونْ
لانــنـسـى حـــوراءَ الــرزايـا
أبـــتْ أنْ تـبكي فـي سـيلِ الـمآسي
تهونْ
لا نـنسى عـباسَ الـذي فـي
الـوغى سـيفُ الردى تخشاهُ تهوي
الحصونْ
سـاقي الـعطاشى من لهيبِ
اللظى حــازَ الـمعالي فـي جـميعِ
الـشؤونْ