شعراء أهل البيت عليهم السلام - نحن وكربلاء

عــــدد الأبـيـات
77
عدد المشاهدات
1918
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:28 صباحاً

فَدَيْتُكَ مِنْ إِمَامٍ لَمْ يُوَارَى = لأَيَّامٍ وَكَانَ الْمُسْتَجَارا مُحَيَّاهُ الْجَمِيلُ يَشُعُّ نُوراً = إِلَى أَنْ نَوَّرَتْ كُلُّ الصَّحَارَى وَغُرَّةُ وَجْهِهِ الْوَضَّاحِ أَغْرَى = بِنُورِ جَمَالِهِ حَتَّى النَّصَارَى رَآهُ رَاهِبٌ والدَّمُّ يَجْري = عَلَى وَجَنَاتِهِ مِسْكاً وَغَارا فَأَعْطى حَامِلِيهِ الْمَالَ حَتَّى = يَظَلَّ اللَّيْلَ عِنْدَهُ مُسْتَعَارا وَقَضَّى وَقْتَهُ يَبْكي عَلَيْهِ = وَيَبْعَجُ لُؤْلُؤُ الدَّمْعِ الْمَحَارا وَأَسْلَمَ طَائِعاً مِنْ بَعْدِ وَقْتٍ = قَضَاهُ يَنْظُرُ الرَّأْسَ النُّضَارا و«عَبْدُ اللهِ» لَمَّا أَنْ رَآهُ = يُنَادي في الْمَنَامِ : إِلَيَّ، سَارا وَوَاجَهَ في الطَّرِيقِ إِلَيْهِ حَشْداً = مِنَ الأَهْوالِ تَبْتَدِرُ ابْتِدارا إِلَى أَنْ جَاءَ مُجْتَهِداً إِلَى كَرْ = بَلاءَ وَقَدْ رَأَى فِيها الْبَوارا و«عَبْدُ اللهِ» نَصْرانِيُّ، لَكِنْ = عِصَامِيٌّ وَلَمْ يَخْلَعْ عِذارا لِذَاكَ اخْتَارَهُ اللهُ لِيَحْظَى = بِنَيْشَانِ الشَّهَادَةِ إِخْتِيارا حُسَيْنٌ حُبُّهُ في كُلِّ قَلْبٍ = يُحِبُّ اللهَ والنَّاسَ الْكِبَارا إِذا حُبُّ الْحُسَيْنِ رَسَا بِقَلْبٍ = سَيُنْبِتُ سَوْسَناً أَوْ جُلَّنَارا وَنَحْنُ نُحِبُّهُ، وَنُحِبُّ فِيهِ الْ = كَرامَةَ، والشَّهَامَةَ، والْوَقَارا وَنُقْسِمُ أَنْ نَمُوتَ عَلَى هَواهُ = كَمَا عِشْنا وَنَحْنُ بِهِ سُكَارَى حُسَيْنٌ.. بِأَبي الْمَوْلَى حُسَيْنٌ = قَتِيلاً ظَلَّ في الدُّنْيا مَزارا فَهَذا الْعَامَ زَارَتْهُ مَلايِي = نٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَتَّى مِنْ «بُخَارَى» وَأَحْيا الأَرْبَعِينَ الْعَامَ هَذا = رَجِالٌ يَسْكُبُونَ الدَّمْعَ نَارا وَلِمْ لا والْحُسَيْنُ قَضَى قَتِيلاً = وَأَضْحَتْ كُلُّ أُسْرَتِهِ أُسَارَى فَبَعْدَ الْقَتْلِ جَاءَ إِلَى ذَوِيهِ = حِمَارٌ مُمْسِكاً رَجُلاً حِمَارا فَلَمْ يَدَعُوا لَهُمْ قِرْطاً بِأُذْنٍ = وَفي الأَيْدي فَلَمْ يَدَعُوا سِوارا وَلَمَّا أَضْرَمُوا النَّارَ عَلَيْهِمْ = أَصَابَ لَهِيبُها حَتَّى الإزارا وَلَمَّا أُدْخِلَتْ قَصْرَ يَزِيدٍ = فَلَمْ تَكُ زَيْنَبٌ تَخْشَى الإسَارا صَحِيحٌ أَنَّهُمْ أَسْرَى وَلَكِنْ = لَقَدْ كَانُوا بِمَجْلِسِهِ الْمَدَارا فَطَوْراً زَيْنَبُ الْحَوْراءُ تَمْضي = لِتَرْفَعَ عَنْ مَفَاسِدِهِ السِّتَارا وَطَوْراً يَأْخُذُ السَّجَّادُ دَوْراً = يُعَرِّفُ نَفْسَهُ فِيهِ جِهَارا فَلَمْ يَفْعَلْ هُنَاكَ يَزِيدُ شَيْئاً = سِوَى أَنْ عَاقَرَ النَّذْلُ الْعُقَارا وَرَاحَ مَعَ الْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايا = أَبي الأَحْرارِ يَطْلُبُ مِنْهُ ثَارا فَلَمْ تُبْدِ الْعَقِيلَةُ ثَمَّ جُبْناً = وَلَمْ تُبْدِ هُنَاكَ لَهُ انْكِسَارا وَلَكِنْ أَلْهَبَتْ مَنْ كَانَ في مَجْ = لِسِ السَّوْءِ الَّذينَ غَدَوا حَيَارَى بِنَفْسي أَنْتِ يَا زَيْنَبُ طَوْداً = مِنَ الإصْرارِ يُمْنَعُ أَنْ يُجَارَى فَمِنْكِ وَمِنْ نِسَاءٍ ثَاكِلاتٍ = بِأَرْضِ الطَّفِّ قَدْ خِضْنَ الْغِمَارا أَتَيْنا مِنْ رِجَالٍ أَوْ نِسَاءٍ = لِنَقْطِفَ في الْمُقَاوَمَةِ الثِّمَارا فَزَوجُ «جُنَادَةٍ» لَمَّا رَأَتْهُ = صَرِيعاً لَمْ تَجِدْ فِيهِ خَسَارا وَلَكِنْ أَلْبَسَتْ ابْناً لَها لا = مَةَ الْحَرْبِ الَّتي فِيها تَوَارَى وَقَالَتْ : رَحْ إِلَى الْمَيْدَانِ، جَاهِدْ = لِتَحْمِيَ في الْحُسَيْنِ بِها الذِّمَارا وَلَكِنَّ الْحُسَيْنَ وَقَدْ رَآهُ = تصَاغَرَهُ فَأَرْجَعَهُ مُدَارَى فَقَصَّرَتِ الثِّيَابَ وَأَرْجَعَتْهُ = إِلَيْهِ تَارَةً أُخْرَى هَزارا يُغَرِّدُ دَاخِلَ الْمَيْدانِ ضَرْباً = بِسَيْفٍ لا يُفَلُّ وَلا يُبَارَى وَنَحْنُ مِنْ هُنَالِكَ كَانَ مِنَّا = نِسَاءٌ زَيْنَبِيَّاتٌ عَذَارى فَأُمُّ عِمَادَ لَمَّا أَنْ تَنَاهَى = لَهَا اسْتِشْهَادُهُ صَارَتْ فَنَارا تُضِيءُ طَرِيقَنا للهِ لَيْلاً = وَتَدْفَعُنا لِنَعْشَقَهُ نَهَارا فَقُولُوا يَا غَيَارَى مَا اسْتَفَدْنا = مِنَ الإرْهَابِ، قُولُوا يَا غَيَارَى.. فَلَوْلا يَوْمُ عَاشُوراءَ مِتْنا = وَفَوَّتْنا إِلَى اللهِ الْقِطَارا فَيَوْمُ الطَّفَِّ يَجْمَعُنا جَمِيعاً = بَنِي الإسْلامِ نَحْنُ مَعَ النَّصَارَى مَضَتْ شُهَدَاؤُهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ = عُطَاشَى لا يُبَالُونَ الأُوَارا فَلَوْ أَنَّ النَّصَارَى الْيَوْمَ ثَابُوا = هُنَاكَ لِرُشْدِهِمْ قَبِلُوا الْحِوَارا مَعَ الإسْلامِ عَنْ جِدٍّ، وَلَمَّا = يُصِيبُوا فِي كِلا الدَّارَيْنِ غَارا إِهَانَةُ أَنْبِيَاءِ اللهِ عَارٌ = وَهَذا لَيْسَ للشَّكِّ مَثَارا بَلَى مَنْ يَعْبُدُونَ الْعِجْلَ حَتَّى = لِقَتْلِ الأَنْبِيَاءِ رَأَوا إِطَارا وَهَذا لَيْسَ يَخْفَى.. بَلْ بِهَذا = تُحَدِّثُ «شَهْرَزادٌ» «شَهْرِيَارا» وَلَوْ أَنَّ النَّصَارَى الْيَوْمَ ثَابُوا = هُنَاكَ لِرُشْدِهِمْ أَخَذُوا الْقَرارا وَلَمْ يُعْطُوا بَني صَهْيُونَ دَعْماً = وَلَمْ يَبْنُوا لَهُمْ في الْقُدْسِ دارا وَلَكِنَّ الْمَسِيحِيِّينَ «بُوشٌ» = يُسَيِّرُهُمْ يَمِيناً أَوْ يَسَارا فَأَرْسَلَ في " مُدَمَّرَةٍ " إِلَيْنا = كَمَا يَبْدُو الشَّراسَةَ والدَّمَارا وَلَكِنَّا سَنُرْجِعُها إِلَيْهِ = مِنَ النِّيرانِ تَنْصَهِرُ انْصِهارا فَإِمَّا «رَعْدُ» يُنْهِيها، وَإِمَّا = بِ «خَيْبَرَ» سَوْفَ نُطْعِمُها الْبِحارا فَإِنَّا لا نَخَافُ مِنَ الأَعَادي = وَلَوْ مَلأَوا عَلَيْنا الأُفْقَ نَارا لَدَيْنا قَائِدٌ شَهْمٌ شُجَاعٌ = يَقِينا في مَسِيرَتِنا الْعِثَارا «عَلِيٌّ» ثُمَّ «نَصْرُ اللهِ» فِينا = فَلَنْ نَخْشَى مِنَ الْغَرْبِ الْحِصَارا فَإِنَّ وَرَاءَهُ مِنَّا رِجالاً = كِراماً يَبْذُلُونَ لَهُ الْقُصَارَى سَيَكْفُونا عَبِيدَ الْعِجْلِ.. لَكِنْ = سَيُحْدِثُ بَيْنَنا الْغَرْبُ الشِّجَارا فَأَسْوَأُ مِنْ عَبِيدِ الْعِجْلِ مَنْ قَدْ = تَفَانَوا أَنْ يَكُونُوا لَهُ خُوارا فَأُمَّةُ «جَعْجَعٍ» أَوْ «جُنْبُلاطٍ» = فَلا يَرْجُونَ للهِ وَقَارا وَلَكِنْ نَحْنُ للهِ اتَّجَهْنا = لِنَدْعُوَ أَنْ يُرِينا الإنْزِجارا مِنَ الْقَوْمِ الأُلَى وَالَوا جَبَاناً = يُهَيِّؤُهُمْ، وَيَمْلَؤُهُمْ يَسَارا وَلَكِنَّ الْمُقَاوَمَةَ اقْتِداءً = بِعَاشُوراءَ تَهْزِمُ «بُخْتِيَارا» وَتَصْفَعُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ = فَمَا عَرَفَتْ مُقَاوَمَةٌ فِرارا وَإِسْرائِيلُ لَمْ تَتْرِكْ بَتَاتاً = بِ «غَزَّةَ» لا النِّسَاءَ ولا الصِّغَارا أَبَادَتْهُمْ بِعُنْفٍ مُسْتَطِيرٍ = وَكُلُّ مُلُوكِنا طَلَبُوا الدِّثَارا وَغَطُّوا في السُّبَاتِ.. وَإِنْ يَقُومُوا = غَداً مِنْ نَوْمِهِمْ لَعِبُوا الْقِمَارا وَأَمَّا نِعْمَةُ الإعْلامِ فِينا = فَتَجْلِبُ للشُّعُوبِ بِها الدُّوارا فَلا تَقْرَأْ ولا تَسْمَعْ لِصَوْتٍ = لَهُ إِلاَّ «الْوِفَاقَ» أَوِ «الْمَنَارا» وَبَالِغْ في الدُّعَاءِ لِكَيْ يَقِينا = مِنَ الأَشْرارِ مَنْ خَلَقَ الْحُبَارَى فَ «بُوشٌ» قَدْ أَتَى بالشَّرِّ لَكِنْ = سَيَهْرَبُ.. لَنْ تَرَى إِلاَّ الْغُبَارا لِمَاذا لا يَفِرُّ وَنَحْنُ قَوْمٌ = رَأَيْنا في الْمُقَاوَمَةِ الْخِيَارا
Testing