يــــا أَئِــمَّـةَ الْـبَـقِـيعْ ... يـــا أَئِــمَّـةَ الْـبَـقِـيعْ

*
ســادَتـيْ إِنِّـــي أَتَــيْـتُ لَـكُـمُـو الْــيَـوْمَ أَزُورْ
فانْظُرُوني ، واشْفَعُوا لي سادَتي يَوْمَ النُّشُورْ
فَـأَنـا فـي فُـلْكِكُمْ مُـذْ عِـشْتُ سـاداتي أَدُورْ
حُـبُّـكُمْ فــي قَـلْـبِيَ الْـعـاشِقِ يَـغْـلي وَيَـفُورْ
حُـبُّـكُمْ واللهِ مَـنْـجىً ، وَهْــوَ نُـورٌ فَـوْقَ نُـور
مِـثْلَما قَـدْ جـاءَ فـي الْـقُرْآنِ تُطْرِيكُمْ سُطُورْ
جـاءَ فـي الـتَّوْراةِ ، والإِنْـجيلِ أَيْضاً ، والزَّبُورْ
إِنَّــكُــمْ واللهِ حِــصْــنٌ لِـلْـمُـوالـينَ وَسُــــورْ
هـكَـذا أَنْـتُـمْ ولـكِـنْ إِنَّ مــا يُـضْني الـصُّدُورْ
أَنَّ أَرْضـــاً قَــدْ حَـوَتْـكُمْ أَيُّـهـا الـسَّـادَةُ بُــورْ
مَـشْـهَـدٌ يُــؤْلِـمُ فـــي أَيَّـامِـنـا كُـــلَّ غَــيُـورْ
لَـيْـتَـنـي أَقْـــدِرُ أَنْ أَلْــثِـمَ هـاتِـلْـكَ الْـقُـبُـورْ
وَأَرَاهـــــــــــــا فــــــــــــي ذُرَاهــــــــــــا
شـامِـخـاتٍ ، وَضَــريـحٌ فَـوْقَـها عــالٍ رَفـيـعْ

*
أَمْــرُكُـمْ واللهِ أَمْـــرٌ ســادَتـي جِــدُّ غَـريـبْ
كُـلُّـكُمْ قَـدْ مـاتَ بـالسَّمِّ وَلَـمْ يُـجْدِ الـطَّبيبْ
فَــعَـلا مُــذْ نَــزَلَ الأَمْــرُ مِــنَ اللهِ الـنَّـحيبْ
فــارَقَ الـشِّـيعَةَ مَـنْ لا بَـعْدَهُ عَـيْشٌ يَـطيبْ
فَـإِذا فـي الأَرْضِ هَزَّاتٌ ، وفي الْكَوْنِ وَجيبْ
ضـاقَ بـالشِّيعَةِ هـذا الْـيَوْمَ ذا الْكَوْنُ الرَّحيبْ
إِنَّـــهُ بــالأَمْـسِ فــي شـيـعَتِهِ نَـجْـمٌ قَـريـبْ
يـا تُـرَى مـا الأَمْـرُ حَتَّى ذلِكَ النَّجْمُ يَغيبْ ؟ !
إِنَّـــهُ الــسَّـمُّ دَعَـــاهُ ، مُـجْـبَرٌ أَنْ يَـسْـتَجيبْ
دَأْبُـكُـمْ سَــمٌّ وَقَـتْـلٌ ، هـاهُـوَ الأَمْـرُ الـرَّتيبْ
لَـيْسَ فـي ذلِـكَ شَـيْءٌ .. إِنَّـما الأَمْرُ الْمُريبْ
أَنَّ قَـبْرَ الـطُّهْرِ يُـمْحَى ، بَـيْنَما يَـعْلُو الصَّليبْ
لَــــيْـــسَ تَـــخْــفَــى كَــــيْـــفَ يُـــعْــفَــى
قَـبْرُكَ الـطَّاهِرُ يـا مَـوْلايَ والْـكَوْنُ وَسِـيعْ !!

*
يــا إِمــامَ الْـعَـصْرِ أَدْرِكْـنا فَـقَدْ ذُقْـنا الْـهَوانْ
فـاحْمِلِ الـسَّيْفَ وَوافـينا ، أَما آنَ الأَوانْ ؟ !
لَــقَـدِ امْــتَـدَّتْ إِلـــى أَضْــرِحَـةِ الآلِ يَـــدانْ
وَأَحــالَـتْـهـا تُـــرابــاً ، وَغُـــبــاراً ، وَدُخــــانْ
كَـيْفَ لا تَـنْهَضُ يـا مَـوْلايَ والدِّينُ مُهان ؟ !!
جــارَتِ الـدُّنْـيا عَـلَـيْنا ، مــا لَـنا الْـيَوْمَ أَمـانْ
مِـنْ صُـنُوفِ الـدَّهْرِ إِلاَّ حـينَ نُـعْطِيكَ الْـعِنانْ
وَلَــقَـدْ أَعْــطـاكَ هــذا الأَمْــرَ مِـنَّـا الـثَّـقَلانْ
فَـــــهَــــلُّــــمَّ بِـــــــــــــكَ نُــــحْــــمَــــى
كُـلُّـنـا الْـيَـوْمَ مُــوالٍ ، وَلَــكَ الْـيَـوْمَ مُـطـيعْ