من قبلة الدين حيث البيتُ والحرمُ = قد اشرق الكون للميلاد والاممُ
لفاطم ٍ قد دوى ركن الحطيم لها = شقّ الجدار وبيت الله محتشمُ
جوف العتيق اناخ الربّ مضجعها = فأيّ بيت ٍ الى المولود يبتسمُ
حتى دوت كعبة الاسلام معلنة = الله اكبر هلّ الصارمُ الخذمُ
هلّ بن هاشم حيث الطور يلثمهُ = ولفّ ملبسه جبريل والخدمُ
قد هلّ نور علي المرتضى القا = هذا قرين رسول الله والحكمُ
هذا عليٌّ وفي المعمور مولدهُ = بأي فخر ٍ تدين العرْب والعجمُ
ماذا اقول عظيم الخلق ادبهُ = إنّ الكلام اذا يمضي سيتّهمُ
عبدٌ وخير عباد الله اجمعهمْ = من بعد احمد وهو السيف والقلمُ
هو الكتاب ونور الحق حكمتهِ = حبُّ الولي رضاعا ليس ينفطمُ
يا آية الله سيف المصطفى العربي = وصهوة المجد في كفيّه يلتجمُ
حبوت قدرا ً تعيد الشمس ان افلت = انت الامام وعطر المصطفى الشبمُ
لو عد اهل التقى يوما ً مناقبهُ = يكفي التولد في التاريخ يرتسمُ
يا مولدا ً بهت الاكوان طلعتهُ = أفي الحطيم يكون الطلق والالمُ
عرش السماء ولوح الحفظ يعرفهُ = من قبل آدم حيث الخلق منعدمُ
هذا الذي ختم القرآن آيتهُ = وهو الولي بأمر الله والعلمُ
لم يعرف الشرك يوما في تقلبهِ = هيهات تدنسه الارجاس والصنمُ
يا راية الدين عند الموبقات يرى = وذو فقار ٍ له الميدان ينقسمُ
صولات بدر ٍ بذي الالباب باقية = قد ناصف القتل حيث النصر يغتنمُ
هو الذي قاتل الجيشان في أحد = ونادى جبريل هذا الفارس العظمُ
كفاه عزا ً وذا الاحزاب اجتمعوا = حين بن ود ٍ ينادي ماله نعمُ
عمّ السكون كأنّ الموت نازلهم = شق الصفوف مجيبا ً ها انا الخصمُ
من ضربة ٍ افلق البتار هامته = انهى القتال وجيش الشرك ينهزمُ
يا ضربة ً اثقل الميزان محملهُ = يبقى صداها ليوم النفخ يحتدمُ
في خيبر ٍ اقلع الابواب ساعده = وفي حنين ٍ هناك الفصل والهممُ
عواصف الدهر ما هزت ذوائبه = هو المنار هو اليعسوب والقممُ
حبّ الولي من الايمان منبعه = بغض الولي رحى اهل النفاق همُ
هذا حديثٌ رسول الله قائله = هو الدليل وقول المصطفى حكمُ
حبل الولاية نورٌ يستنار به = انّ الولاية بحرٌ واسعٌ خضمُ
وايّ قوم ٍ وان صاموا وان عبدوا = سود الجباه وفيض الدمع سال دمُ
ان ابغضوا المرتضى مال الصراط بهمْ = انّ الصراط بحب المرتضى يقمُ
باب الجنان وليد البيت روته = هو الملاذ اذا النيران تلتهمُ
من كان يرجو الى الفردوس ان يلجا = صلى على سيد الاكوان كلهمُ