نـــار الــجـوى بـحـشاشتي
تـتـوقدُ ولـعـظـم لاهـبـهـا يــذوب
الـجـلمدُ
الله أيــــة مــحـنـة وبــلـيـة
مــــن هــولـهـا يـبـكـي الــعـلا
والــسـؤددُ
ويـــولــول الــشــريـف أهـــلــه
و الــديـن يـنـعـى وهــو بــاك
أرمــد
حـيـث الـحـسين يـرى بـنيه
طـرحا فـــوق الـصـعـيد ولـصـخور
تـوسـدُ
ويــرى جـمـيع حـمـاته قــد
جـزروا جـــزر الـكـباش ذبـائـح لــم
يـلـحدُ
مـمدد فـانصاع يهتف فيهم
يدعوهم والــدمــع فـــي صــحـن
الــخـدودُ
أأحـبـتـي يـــا خـيـر صـحـب
كـنـتم قـوموا فـما لـي بـعدكم مـن
يسعدُ
غـبـتم وأظـلم مـنزلي مـن
بـعدكم فـالـعـيش بـعـدكـم حـقـيـر
أنــكـدُ
وتـركـتـموني مــفـردا بـيـن
الـعـدا أبـكـي وهــل يـجدي الـبكاء
وأنـشدُ
يــا لـيـت أعـيـنكم تـعـاين
وحـدتـي وتـرونـني كـيف اسـتدار بـي الـعدو
وتــرون أطـفالي تـحن وقـد
غـدت زفــراتـهـا مــــن حـزنـهـا
تـتـصـعدُ
هــذي جـمـوع الـظـالمين
تـحـزبت وتــجـمـدت وعــلـي كـــل
يـحـقـدُ
أأحــبـتـي دارت عــلـي
جـمـوعـهم مــن كــل صــوب أقـبل
وتـحشدوا
فــتـحـركـت أجـسـامـهـم
لــنـدائـه وكــلامــه كــيـمـا تــقــوم
وتـنـجـدُ
لـو كـان ثـمة مـسعفا داعي
القضا فـيـعـيد أرواح الـجـسـوم
فـتـسـعدُ
فـدعـى بـهـا يـا خـير أجـساد
ثـوت أديـتـمـوا حــقـا عـلـيـكم
فـأرقـدوا
ومـضى يـدير رحى الرحوب
بنفسه ظــامـي الـحـشـى وقـلـبه
مـتـوقدُ
مـثـل الـهـزبر يـشـد فـيـهم
مـفردا وبــكـفـه مــاضـي الــغـرار
مـهـنـدُ
يـحـمـي عـريـنـته بــجـأش
ثــابـت فـكـأنما هــو فــي الـنـزال
مـحـمدُ
أو حــيــدر الــكـرار فـــي
وثـبـاتـه مــــا شــــد إلا والـكـتـائب
تــرعـدُ
بــأس لــه عـجـبت مـلائكة
الـسما ولـــه بـعـنـوان الـشـجـاعة
تـشـهدُ
وعــزيـمـة أبــطــال كـــل
كـتـيـبة تـحني الـرقاب لـه الـغداة
وتـسجدُ
مــــا زال هــــذا دئــبــة
وفـــؤاده مـن لـهب الـعطش الـممض
ممردُ
حــتـى أتـــاه مـــن يــد
مـشـؤومة ســهـم لـــه شـعـب ثــلاث مـحـددُ
فـهـوى عـلـى حــر الـصعيد
مـجدلا ثــاو فـقـل خــر الـسـهى
والـفرقدُ
وتــبـادرت أجـــلاف سـعـدا
مـالـها فـــي عــدوهـا إلا الـذئـاب
الـشـردُ
تــعـدوا عـلـى أطـفـال آل
مـحـمد مـــا حـلـمـها ربـاتـكـتم يــا
أحـمـدُ
فـتـطايرت خــوف الـعـداة
قـلـوبها رعـــب ومـدمـعها الـجـمان
مـبـددُ
مــــا كــــان إلا ســاعـة وإذا
بــهـا مثل القطاط تهيم من وسط العدوا
حـسـرى نـوائـح مـالـها مـن
راحـم تـحـمي ولـيـس لـهـا حـامـي
يـنجدُ
يــا آل بـيـت مـحـمد يــا مـن
هـمو خــيـر الأنـــام ومـثـلـهم لا
يــوجـدُ
أرزائــكـم تـوهـي الـقـوى
ولـهـيبها طـــول الـزمـان مـسـعر لا
يـخـمدُ
صــلـى عـلـيـكم ربـنـا مــا غــردت ورق الـحـمام ومــال غـصـن
أمـلدُ