شعراء أهل البيت عليهم السلام - على ضفاف الغدير

عــــدد الأبـيـات
79
عدد المشاهدات
13792
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/02/2010
وقـــت الإضــافــة
5:53 مساءً

ظمئ الشعر أم جفاك الشعور=كيف يظمأ من فيه يجري الغدير كيف تعنو للجدب أغراس فكر= لعلي بها تمت الجذور نبتتبين (نهجه) وربيع=من بنيه غمر العطاء البذور وسقاها نبع النبي، وهل بعد=نمير القرآن يحلو نمير؟ فزهت واحة، ورفت غصون=ونما برعم، ونمت عطور وأعدت سلالها، للقطاف=الغض منا، قرائح وثغور هكذا يزدهي ربيع علي=وتغني على هواه الطيور شربت حبه قلوب القوافي=فانتشت أحرف، وجنت شطور ظامئ الشعر، ها هنا يولد الشعر،=وتنمو نسوره وتطير ها هنا تنشر البلاغة فرعيها،=فتستاق من شذاها الدهور (هدرت) حوله بكوفان يوماً=(ثم قرت) .. وما يزال الهدير وسيبقى يهز سمع الليالي=منبر من بيانه مسحور تتلاقى الأفهام من حوله شتى:=ففهم عا، وفهم نصير ويعودون... لا العدو قليل=الزاد منه، و لا الصديق فقير ظامئ الشعر، هاهنا: الشعر، والفن،=وصوت سمح البيان،جهير بدعة الشعر أن تشوب الغدير العذب=في أكؤس القصيد البحور وعلي إشراقة الحب، لو شيب=بسود الأحقاد كادت تنير أيها الصاعدالمغذ مع النجم=هنيئاً لك الجناح الخبير قد بهرت(النجوم) مجداً وإشعاعا،=وإن ظن: أنك المبهور وبلغت المرمى، وإن فل ريش=وانطوى جانح عليه كسير وملأت الدنيا دوياً، فلا يسمع=إلا هتافها المخمور فقلوب على هواك تغني=وأكف إلى علاك تشير حيل للخلود،قامرفيها= لاعبيه.. والرابح المقمور!! وسيبقى لك الخلود، وللغافين،=في ناعم الحرير، الغمور وستبنى لك الضمائر عشاً=ولدنيا سواك تبنى القصور وستبقى إمام كل شريد=لزه الظلم، واجتواه الغرور وسيجري بمرج عذراء من=(حجرك) نحر.. تقفو سناه النحور سيدي أيها الضمير المصفى=والصراط الذي عليه نسير لك مهوى قلوبنا، وعلى زادك=نربي عقولنا، ونمير وإذا هزت المخاوف روحاً=وارتمى خافق بها مذعور قربتنا إلى جراحك نار=وهدانا إلى ثباتك نور نحن عشاقك الملحون في العشق=وإن هام في هواك الكثير باعدتنا عن (قومنا) لغة الحب=فظنوا: أن اللباب القشور بعض ما يبتلى به الحب همس=من ظنون... وبعضه تشهير إن أقسى ما يحمل القلب=أن يطلب منه لنبضه تفسير نحن نهواك، لالشيء، سوى=أنك من أحمد أخ ووزير وحسام يحمي، وروح تفدي=ولسان يدعو، وعقل يشير ومفاتيح من علوم، حباها=لك، إذ أنت كنزها المذخور ضرب الله بين وهجيكما حددا:=فأنت المنار وهو المنير وإذا الشمس آذنت بمغيب=غطت الكون من سناها البدور نحن يا قومنا ، وأنتم على درب=سواء، يلذ فيه المسير غير أنا نسري إلى(الوحدة الكبرى)=وندري: أن الطريق عسير في متيه تناهبته الأعاصير،=وجنت بجانبيه الصخور وعلى دربنا إلى القمة السمحاء،=شوك يدمي، ورمل يمور وبنو عمنا تراوح في السير،=وتدري: أن الوقوف خطير ويقولن: إن نهراً من الفرقة=ينشق بيننا ويغور وعلى ضفتيه يمتلئ التاريخ=حقداً .. فيستحيل العبور! صدقوا ... غير أننا لا نحيل=الأمر ما طال حوله التفكير بعض ما يستحال كم وحدة الرأي=قصور، وبعضه تقصير وإذا طابت النوايا تلاقت=في هوى الضفتين منا الجسور قاربونا نقرب إليكم، وخلوا=الحقد تغلي قلوبه وتفور فسيصحو الطهاة يوماً، وقد=ذابت بنار الأحقاد حتى القدور نحن، يا قومنا سراة طرق=يستوي بدؤنا به والمصير قد صعدنا به إلى ذروة المجد،=فما عاقنا اللظى والهجير واستشار الإسلام موتى مواضينا=فهبت .. وفي شباها النشور ودعتنا بدر لصحوتنا الأولى=وأحد، وخيبر، والنضير فركبنا متن الزمان، وقدنا=إلى الموت أعمى، يسير حيث نسير وأتينا (هرقل)في ضفة(اليرموك)=شعثاً، فارتج فيه السرير قد مزجنا أمواجه بالعقاص الشقر=فانداف طيبه والحرير واقتمحنا (الأيوان) هوجاً فلا=(رستم) كف الردى، ولا (أردشير) أسألوه: هل شبت (النار) فيه=مذ دخلنا، وفي ظبانا (النور) يا لأمجادنا: أنحن بقايا=السيف أم غمده المكسور هدنا ذعرنا وحازت سرايانا:=أغول يقودها أم أمير؟ أيها الخانعون قد أينع الذعر،=وأعطى ثماره التذعير وملأتم أسواقنا بغلال الجبن،=حتى استكان منا الجسور فألفنا(العويل) حين نبا في=السمع من جاثم الأسود (الزئير) واصطنعتم للفكر سوق رقيق=سيم فيه النهى ، وبيع الضمير فقرأنا ما دبجوا من معاذير=هروب، تخزى عليها السطور وسمعنا صوت الهزيمة،يخفيه=على بؤسه خطاب مثير وعلمناكما تريدون :=أن الحرب في مثل حالنا تغرير وبأن الجيش الذي سد عين الشمس=ما رد عادياً معذور والسلاح الذي حشدنا ، فضاقت=بضحاياه من بنينا، القبور قد عذرنا به الأساطيل لم ترهب=سفيناً، ولم تهبها بحور وعذرنا حتى(الأواكس)، لم تكشف=مغاراً.. وكيف يرنوا ضرير!! حسبكم أيها المليئون نصحاً=وانهزاماً، فسعيكم مشكور! اتركونا .. نحارب السيف أواداج،=ونردي الرمح اللئيم صدور وأريحوا سلاحكم ، وأعدوه=لشعب، تحت الرماد يثور ودعونا نرمي الحجارة من كف=صغير يحميه عزم كبير فوراء (المقلاع) بأس وصدق=ووراء (الصاروخ) رعب و زور
Testing