صَـعِّدِيْ الأنـفاسَ نـفسِيْ
وَدَعِيْ أَدْمُـعِـيْ تـهـطلُ سُـحْـبًا
بِـدِمَاهَا
فَـلَقَد سَـاقَ لِـنَفسِ
الـمُصطفَى غِـيـلةً سـيـفُ الـمُـرَاديِّ
رَدَاهــا
لا رَعَـــــاهُ اللهُ أغْـــوَتْــهُ
بِــمَــا فــيـهِ أَغْــرَتْـهُ قــطَـامٌ
فَـهَـوَاها
طَـلَـبَـتْ مِــنـهُ صَـدَاقًـا
خَـطِـرًا مِثلَهُ في الدهرِ لمْ يِطْلِبْ سِوَاها
لَـيْتَ عـنهُ الألـفَ والألـفينَ
وال عَـبْدَ والـقَيْنَةَ فـي الـمَهْرِ
كَـفَاها
إنَّــهُ أشـقَى بِـسوْءِ الـفِعْلِ
مِـنْ عَــاقِـرِ الـنـاقـةِ بَـغْـيًا
وَسَـفَـاها
لــسـتُ أنــسَـى لـيـلةً رَاحَ
بِـهَـا يَـتَـصَـدَّى لِـعَـلِـيٍّ فـــي
دُجَـاهـا
فَـجَـرَى مَــا طَـالَـمَا يُـبْدِيْهِ
مِـنْ طَــيِّ أسْـرَارِ عـلومٍ قَـد
حَـوَاها
كَــمْ وَكَـمْ مِـنْ خُـطبةٍ قَـامَ
بِـهَا ذَاكِــرًا فــي تَـلْـوِهَا حـينَ
تَـلَاهَا
قــولَ مــا يَـحْـبِسُ أشْـقَاهَا
أَمَـا آنَ مِـنْه النفسُ أنْ تلقَى
شَقَاها
فَـلَـكَمْ حَـوْلَـقَ واسْـتَـرْجَعَ
فــي هـــذهِ الـلـيـلةِ والـنـفسَ
نَـعَـاها
يَـــا لَـهَـا مِــنْ لـيـلةٍ بَــاتَ
بِـهَـا قَـلِـقًـا بَــلْ أرِقًــا يَـدعُـو
الإلَــهَ
سَـرَّحَ الـطَرْفَ لأطـرَافِ
السَمَا وجَـفَـتْ أجـفـانُ عَـيْـنَيْهِ
كَـرَاهـا
كــلــمَّــا لاحَ لِــعَـيْـنَـيْـهِ
بِـــهـــا كــوكـبٌ قــالَ عَـلامَـاتٌ
أرَاهــا
رَبِّ بَـارِكْ لِـيَ فـي الموتِ وَكُنْ رَافِـعًـا لِـيْ عـندَمَا ألـقَاكَ
جَـاهَا
يــا إلــهَ الـخَلْقِ عَـجِّلْ ذاكَ
لِـيْ فَـأحِـبّـائِيْ قَــدْ اشْـتَـقْتُ
لِـقَـاها
أيُّــهَـا الــمـوتُ أرحــنِـيْ
فَـلَـقَدْ كَـرهَتْ نـفسيَ فـي الدنيا
بَقَاها