ليلاً ونهار = من مكةَ سار
حسين ذو اللواءِ = ومصباح السماءِ
سرى ظعن المعالي للطفوف = حسينٌ فيه سارا
لاحرار الخليقة راح يفني = بوادي الطف دارا
وقال لكربلاء كوني فكانت = للدنيا منارا
وتطلع كلما دجت الليالي = شموسا للحيارى
والطف يصير = للناس ضمير
وعرشا للسناءِ = ومصباح السماءِ
حسينٌ كان يدري ما يلاقي = في ارض العراقِ
ويدري انه المقتول غدرا = باسياف النفاقِ
جراح الدين يحملها بصدرِ= لعرش الله راقِ
دم التوحيد يجري من وريدٍ = به الاسلام باقِ
بدم التوحيد = ينهار يزيد
بسيف الكبرياءِ = ومصباح السماءِ
لقد اعطيت للرحمن نفسا = واعطاك الخلودا
واذ كثرت جراحك رحت تدعو = وكنت المستزيدا
ونحرك تستزيد الارض منه = لتصنعه نشيدا
بعين الله كنت وانت ملقا = على الرمضا وحيدا
والخد تريب = والشيب خضيب
بقرآن الدماءِ = ومصباح السماءِ
لقد ناح الربيع على الرضيع = وناح المهد قبلا
بمنحره الظما صلى نواحا = وسهم فيه صلى
عيون الحور ما ابصرن طفلا = لعبد الله مثلا
اتيت القوم كي يسقوه لكن = سقاه القوم قتلا
فبكته دماه = والعرش بكاه
وعين الانبياءِ = ومصباح السماءِ
وعباس على نهر الفرات = قد لبى نداكا
وفي اليمنى يزم حسام طه = وفي اليسرى لواكا
يخط ملاحما للجيل تبقى = معانيها دماكا
ويعطي للمعالي اي كفٍ = بها تملي علاكا
قد اعطى العين = اعطى الكفين
الى خير النساءِ = ومصباح السماءِ
وإنا يا حسين نصيح نبقى = على مر العصورِ
ونذرف ادمع العشاق جمرا = الى يوم النشورِ
نسير الى الضريح ونحن ندري = بعاقبة المسيرِ
ونهتف بالقلوب ونحن نسعى = بعرش الله دوري
هذا السلطان = في كل زمان
شعار للفداءِ = ومصباح السماءِ
وخداما لنا شرف نسمّى = وعشاق الحسين
رسول الله ناح عليه قبلا = وامى المقلتين
فلا عجب اذا نبكيه حتى = نلاقي الشافعين
علي والبتول بيوم حشر = ونبكي كل عين
يبقى المنحور = ناموس النور
وربا للاباءِ = ومصباح السماءِ