شعراء أهل البيت عليهم السلام - قد أتينا لكم في الأربعين - الفقرة 3

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
2974
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/02/2010
وقـــت الإضــافــة
6:36 مساءً

الــــــفــــــقـــــرة الـــــثــــالــــثــــة



قــــد أتــيـنـا لــكــم فــــي الأربـعـيـن
قــــد أتــيـنـا نــنــادي أيــــن قـتـلانـا؟

قـــــبــــره قـــــــــد لاح لـــلـــرائــي         شـــبـــه قــــــد أوقــــــت شــمــعــة
حـــــولــــة جـــبـــريــل مـــشـــتــاق         وكـــــــــذا أحـــــمــــد والــبــضــعــة
فـــاطـــم تــبــكـيـه فــــــي لـــوعــة

حـــــبـــــذا يــــــــــا نـــفـــحـــة الله         اســتــقـي مـــــن هـــــذه الـــروعــة
انـــهـــم راحــــــوا ومــــــا عــــــادوا         هــــــل لـــهـــم يــاكــربـلاء رجـــعــة
هـــــــــذه اطـــفــالــهــم تـــبـــكـــي         مــثــلــمــا تــبــكــيـهـم الـــشـــرعــة
أيــنــهــم عـــنـــدي لـــهـــم نـــزعــة

هـــــــــذه ســــبــــع الـــســـمــاوات         أرســــلــــت أمـــلاكـــهــا طــــوعــــا
كـــــــــم لـــــهــــم بالله تــســبــيــح         ســــجـــدة بــالــعـشـف أم ركـــعـــة
كـــعـــبـــة كـــــانــــوا ومـــــازالــــوا         فـــأبــتــدأ أشـــواطــهــا الــســبــعـة
وأغــتــسـل مــــن زمــــزم الــدمـعـة

إلـــــــــى الله عــــلــــى الــــــــدرب         إلـــــــــى الله عـــــلــــى الــــحــــب
أنـتـم مــلاذ الـنـاس فــي هـذا الـوجود
والــجـنـة الـمـثـلى لأربـــاب الـشـهـود

مــعـنـاكـم صــــورة نــورهــا تــجـلـى
وكــلـكـم بــالـهـوى والــفــاء مــولــى
فــداكــم يــاسـادتـي بــالــولاء أبــلــى

انـــــــــــا عــــــبـــــد لأعــــتـــابـــي         وأشــــواقــــي عــــلــــى الــــبــــاب
مــن لــي اذا لـم تـقبلوا هـذا الـمعذب
الـهـارب الـمـسكين مـنـكم قـد تـقرب

يــبـدي الإطــاعـة .. يـرجـوا الـشـفاعة
مــــن دوحــــة غـصـنـها بـيـنـنا تــدلـى

ذا ســــلامــــي .. يــــــــا إمــــامـــي
هـل تـرى أقـبل عـند الله فـي الـحشر
وذنـوبـي أثـقـلت مــن هـولـها ظـهـري
لـطـفك اللهم لــو أنـزلـت فــي قـبري
مـــن عـــذاب بــرزخـي يـنـتقي وزري

فـــالـــحـــســـيــن .. لا يـــــــريــــــد
مـسـلـم بـالإسـم والأعـمـال كـالـشمر
بـإنـصـياعٍ نــحـو لـــذاتٍ كــمـا الـخـمر
عــربـدات حـيـث يـعـصى الله بـالـجهر
ثــم يـاتـي لـلـعزاء لـطماً عـلى الـصدر

الـــــحـــــســـــيــــن لـــــــــنـــــــــا         قــــــــــــــــــدوة شـــــــــاهــــــــدة
فـــــلـــــيــــكــــن قــــــــــــــــــدوة         عـــــــنــــــدنــــــا رائــــــــــــــــــدة
مـــــــــن أخـــــــــلاق الـــحــســيــن         لا أخـــــــــــــــلاق الــــــــخـــــــؤون
فـلـنـكن نـحـن الاولــى أحـيـوا خـطـاه

أخــــــــــوتـــــــــي إنــــــــــنـــــــــا         صــــــــــــــــــورة واحـــــــــــــــــدة
فـــــلــــنــــعــــش بــــــعــــــدهـــــا         فـــــــــكــــــــرة صـــــــــاعــــــــدة
فــــــــــي طـــــاعـــــات الإلــــــــــه         لا فـــــــــي فـــــعــــل الـــنـــواهــي
فـلـنـرسخ فــي خـطـى الـعـمر مــداه

هل حسين وأبو الفضل وباقي الشهداء
أم بنوا سفيان كانوا في الحياة مقتدى؟
ذا ســــــــؤال لــــيــــس يـــخـــفــى         بـــيـــنـــمــا لا بـــــــــــد يــــنـــفـــى

سـائلوا مـن يـوم عاشوراء كانوا أعمده
بـيـنـت أخـلاقـهـم فـيـه وكـلـن شـيـده
تــــضــــحـــيـــات مـــســـتــمــيــتــه         وإنـــــتـــــصـــــارات مــــيــــمـــتـــه

دربـنـا درب الـطـف وإنـطـلاق يـعـرف         لـحـنـه لـــو يــعـزف بـالـدمـاء يـسـعر
فـإسـتمع يــا شـيـعي فـكرة الـموضوع         نــقـلـة فــــي الــنــوع زحــفـهـا أثـــر
عـنـدمـا لاح الـــدم وإسـتـضاء الـمـأتم         والـحـسـيـن أتــمــم دربــــه الأحــمــر
أيـنـمـا قـــد كــانـوا فـالـهـوى بــركـان         فـــي الإبـــاء يـــزدان عـرسـه الأكـبـر


قــــد أتــيـنـا لــكــم فــــي الأربـعـيـن
قــــد أتــيـنـا نــنــادي أيــــن قـتـلانـا؟