الفقرة الرابعة ياليلة القدر الحزينة محراب حيدر .. في الليل كبّر أبصر أيا دهري وأبصر=واقرأ بعينيك الدروسا في فضل حيدر تمعن=واخبر إذا شئت النفوسا به غدا اللاشئ شيئا=وأصبح الترب نفيسا به فنى الله يهدوا=كذا النصارى والمجوسا به نجى مركب نوح=وكلم الرحمن موسى وحول النيران بردا=وأبصر الأعمى لعيسى ما ملك سليمان تبدى=إلا بالفتى المدعو عليا والفولاذ داودٌ تحدى=بالكرار قد أمسى طريا لولاه لما اسماعيل يُفدى=أو أنجب يحيى زكريا أو يعقوب يوما طاب نفسا=إذ يشهد حسنا يُوسُفيا لو لاه لما شق الإله=بحرا للكليم قهرويا واستلقت عصاه إفعوانا=تستلقف للقوم العصيا أولُ النا .. سِ اعتقادا .. بالشفيع من تُرى رُدت له شمس العلا إلا علي من دحى الباب اليهودِ غير مولانا علي من ترى قِيلَ إليه لا فتى إلا علي من ترله .. قد تصدق .. في الركوع حق يا دهر بأن تبكي سيفا .. واعلياه إذ تراه في مُصلاه صريعا .. واعلياه إرفع الصرخة في كل أذانٍ .. واعلياه إسمع الكون وأسمع كل شئ .. واعلياه حيدر التقى والفضل فيه=يا إلهنا صلى عليه فيه الفصاحه فيه البلاغة=منه الضياء شعشاعٌ مُمدد تاهت وضاعت=عند وصفه لما أذاعت إن تسألوه ماخيط فوه=عام به وفير لا يحدد سيد الوغى بل لا يقاوم=طيب الخطى شهم وراحم شمس تلوح ورد يفوح=تِبرٌ ولؤلؤٌ كنزٌ مخلد ذى علي كفي=أمُدُها بلهف فخذني إنني مُدمى الحشاشه إليك أنت نبعُ الإنتعاشه وفي روضِكَ الهو كالفراشه داوِها جراحي=ما أنا بِضاحي تقدم نازعا أشواك صدري وطوفا ماكثا من حولِ نحري فإني ضقت ذر عا في مقري أهواك .. يا حيدر يا سيفي الصارم يا سيلي العارم=أبعد يد الظالم عن مجالي قم واخمد الصدعه قم واسقنا الجرعه=واوقد لنا الشمعه في الليالي قم رد أنفاسي في الموسم القاسي=فالفأس في الرأس لا تبالي نارٌ بأحشانا همٌّ بأجوانا=حزنٌ تغشانا كالجبال دَعتكَ القلوبُ .. يا حُلوَ المعاني تبثُّ أذاها .. مِن جورِ الزمانِ فأقدم سريعا .. وانظر ما نعاني ياليلة القدر الحزينة محراب حيدر .. في الليل كبّر