الـــــــفـــــــقــــــرة الـــــخـــــامـــــســــة
يـــالـــيـــلـــة الــــــقــــــدر الـــحـــزيـــنــة
مـــحــراب حــيــدر .. فــــي الــلـيـل كــبّــر
تــــاهـــت فـــــــي عــيــنـيـك
الــســكــارى يــــــــا صــــاحـــب الــــنـــور
الــمــعــظـم
والــــحــــال إنـــــــي جــــئـــت
اطــــفـــي شــــوقــــا مــــــــن الـــقــلــب
الــهــتــيـم
مــــــا كـــنـــت إخـــفـــي مـــنــك
شــيــئـا إلا وكــــــــــــل الــــــنــــــاس
تــــعــــلـــم
يـــــــــا ســـــيــــدي رفــــقــــا
بــــــــروح كــــــــــــادت الــــعــــشــــق
تــــــعـــــدم
لـــــــــو أن قـــلـــبــي كــــــــان
هــــــــود أو صـــائــبــا فـــــــي الــــحـــال
أســــلـــم
لـــــــكــــــن قـــــلــــبــــي
حــــيــــدريــــا مـــالـــمـــتـــهُ بـــالـــكـــفـــر
يــــتــــهــــم
إعـــــــــذر مـــيـــثــم الـــتـــمــار
لــــمــــا فـــــــــدّى حــــبــــه لــلــقــتــل
صـــلـــبــا
مــــــــا لاقــــــــى أبــــــــو ذر
ولاقــــــــى مـــــــن فــــــي قــتــلــه يــــــزداد
حـــبـــا
هـــــــــذا قـــمـــبـــرٌ لـــــــــولا
عـــــلــــي رغــــــم الـــمـــوت يـــــا حـــجــاج
لـــبــى
أم أحـــــكــــي رشــــيــــدا وهــــــــو
أدرى أعــــطــــى غـــالـــبــا فــــيــــه و
قـــلــبــا
واســــمـــع يــاكــمــيـل حــــيـــن
تـــدعـــو هـــــل يـــبــدوا دعـــــاء الـــمــوت
صــعـبـا
كـــمــا صـــلــى دمـــــي يـــــوم
الــتـفـنـي فـــــي مــحــرابـه كـــــم عـــــاش
حـــربــا
حــيـن صــلـى .. كـــم تـمـلـى .. مــا تـخـلى
كــــم بــنــا رَفّ عــلــيٌ صــحــوة لا تـنـهـي
كـــل مـخـبـوء سـيـبدوا واضـحـا فــي وقـتـه
تـلـك فـيـن الـتـي قــد أفـصحت فـي وصـفه
حــيـث صــلـى .. مــن أطــلا .. حـيـث ولــى
واعـتلت صـرختنا الـحمراء تـسموا .. واعـلياه
عن قريب من خطى المحراب تتلوا .. واعلياه
كـهـربت أصـداءهـا فـكـرا سـينموا .. واعـلياه
وغـــدت أجـيـالها بـالـطف تـبـدوا .. واعـلـياه
مـن سـياط صـابغا والـموت يـحلوا .. واعـلياه
صـحبتٌ كـبرى بـها الإسـلام يـعلوا .. واعـلياه
حـــــيــــدر لــــنــــا شــــهــــد
وســــكــــر حــــبــــه الــــــــذي يـــبـــقــى
ويــــدخـــر
مـــهـــمــا أتــــانــــي فــــــــي كـــــــل
آنِ أبـــقـــى أقـــــول إنـــــي مـــلــك
حـــيــدر
فـــــــــــي ولاءه مـــــازلـــــت
أفـــــخـــــر أرتــــقــــي عــــلـــى وعـــــــيٍ
ومـــنــبــر
نــــــــور الإمــــــــام أحــــيـــا
عـــظــامــي أنــــــت الــحــيــاة فــيــنـا أنـــــت
أجـــــدر
ذو الـــفـــقـــار لا يـــخـــفــى
ســيــظــهــر فــــــي يــــــد الــــــذي بـــــال ..
يــنــصـر
مـــوعـــود عـــصـــري يــفــديــك
عـــمــري يـــامـــن أبــــــوه أردى حـــصـــن
خــيــبــر
فــــــــيـــــــك نـــــــــــــــور
طــــــــــــــه خــــــــــــالـــــــــــد
تــــــــبــــــــاهـــــــى
وعــزمــا مــــن حـسـيـنـا فــــي الـطـفـوف
بــــقـــى رغــــــم أخـــاويـــف الــســيــوف
تــحــنــى مـــــن دم الـــــرأس الــشــريـف
طــــــــفــــــــنـــــــا
تــــــــــــراهـــــــــــا عـــــــــــــــــــــاش
مــــــحـــــتـــــواهـــــا
وعــشــنــا ظــلــمــه الــلــيــل الــمــخـيـف
عــــلـــى شــــربـــة مـــــــاء أو رغــــيـــف
هـــــــــذا الـــــــــدم .. قـــــــــد هــــــــدّم
صــرحــاً بــنــاه الــشــر بـالـبـغـي والـمـنـكر فــــــي الـــنــاس قـــــد أثـــــر
بــالـفـسـاد
والـصـبـح قـــد أســفـر قـــد مــجـده
الأنــور والــــشـــمـــس لا تـــقـــهـــر
بـــالــعــنــاد
يـــا صــاحـب الـكـوثـر صــل الـفـدى
وانـحـر فـــالـــشـــانــئ الأبـــــتـــــر
بـــالـــجــهــاد
لا يــــــهــــــزم .. مــــــــــــن أقـــــــــــدم
لاحـــــت مـــــن بــعـيـدٍ .. أنــــوار الـنـهـايـة
فـــجـــراً لا يــبــيـت .. إن الــنــصـر غـــايــه
مـــنــه قـــــد أفــاقــت .. آيــــات الــبـوايـه
فالله .. يـــــــــــــــــــــرعـــــــــــــــــــــاه
روحــــا ســمـاويـه فـــي الــعـرش
مـخـفـيه بــــــاتــــــت فــــدائــــيــــه
بــــــالــــــولاء
روحــــــا حــسـيـنـيـه روحــــــا
طــفــوفـيـة بــــــالــــــدم مــــــرويــــــه
بــــــالإبــــــاء
مـــوعـــودةٌ حـــيـــة بــالــنـصـر
مــرضــيــة بــــالـــمـــوت رفــــضـــيـــة
بــــالـــدمـــاء
أعـــــــنـــــــاهــــــا .. أفــــــــــداهــــــــــا
يــاذكــرى حـسـيـن .. دوبـــي فـــي خـيـالـي
وأردي بـالـحـيـارى .. فــــي دنــيـا إرتـحـالـي
لابــــــد ســيــأتــي .. يـــومـــا لــلــوصـالـي
يـــالـــيـــلـــة الــــــقــــــدر الـــحـــزيـــنــة
مـــحــراب حــيــدر .. فــــي الــلـيـل كــبّــر