الــــــفــــــقــــــرة الـــــســــابــــعــــة
يـــالـــيــلــة الـــــقـــــدر الـــحـــزيــنــة
مــحــراب حــيـدر .. فـــي الـلـيـل كــبّـر
ســـــالــــت دمـــــوعــــي
لــلــرحــيــل يــــــــا ســــيـــدي يـــــــوم
الــــفـــراقِ
صــــعــــبٌ وداع الـــفـــجــر
صــــعـــب والـــفــقــد قـــــــر فـــــــي
الـــمـــذاق
قــــالــــوا عــــلــــيٌّ غـــــــاب
عــــنـــا لـــكـــنــه فـــــــي الـــعــمــق
بـــــــاق
هــــــــــذا مـــــصـــــلاهُ
الــــمـــدمـــى يــــبــــكـــي لـــــهـــــذا
الإلــــتـــحـــاق
فـــأفــرش بــســاط الأنــــس
وأصــعــد لــــــلــــــه حــــــــــــراً
بــــالــــبـــراق
مــســتــقــبـلا جـــبـــريــل
واســــمــــع آيــــــــــات وحــــــــــي
الإشــــتـــيـــاق
قــــد أفــلـحـت فــــي أحــلــى
خــشـوع لـــمــن خـــضــب الــشــيـب
الــجـمـيـل
واســتـعـصـى عـــلــى الإفـــهــام
كــنــه فـــيـــه يــرتــقــي الـــنـــور
الأصـــيـــل
فـــارقـــت الــيـتـامـى فـــــي
الــحــيـاة لـــكـــن فـــيــك قـــــد ذاب
الـــوصــول
فـــارحــم زيـــنــب الـــحــوراء وارحــــم قــلــبـا قـــــد طــغــى فــيــه
الــرحـيـل
هــــــذا الـــدمــع قـــــد روى
حــشــاهـا لـــــــو روى اللهيـــــــب
الــسـلـسـبـيـل
لـــــكــــن الـــحـــشـــا ظـــــــــام
ودام يـــرنــو مـــنــك شـــوقــا مــــا
تــقــولُ
أيـــن حــيـدر .. كـيـف يُـقـبر .. لا يـصـور
لا تـغيب يـا شـمسنا فـالعين لا تـرجو بصر
كــل قـلـب جـاء يُـرثي كـل مـتيم واعـتذر
غـير قـلبي ذلـك الـمجروح لـبى بـل أصـر
كــم تـحـير .. كــم تـسـعر .. حـيـن عـبـر
قـالها فـي لـهفة بـين الـحيارى .. واعـلياه
رجت الأرض التي تخشى انهيارا .. واعلياه
حـطمت أصـداؤها فـينا الـجدارا .. واعلياه
أوصــلـت أنـاتِـهـا دارا فـــدارا .. واعـلـياه
هل سأبقى السر أم أدعو جهارا .. واعلياه
أم سـأُعلي قـبضتي منها شعارا .. واعلياه
ســــــار نــعــشــه بـــيـــن
الــمــواكــب هـــــل تــظــنـه فـــــي الأمــــر
غــائــب
فـــيـــنـــا مـــقـــيـــم ذاك
الــعــظــيــم فـــالــنــور نــــــور ربــــــي لا
يــغــيــب
قـــلـــت شــاكــيـا والـــصــوت
ذائـــــب الأســــــى لـــنـــا والـــحـــزن
واجـــــب
حـــــــزن قــــديـــم نـــــــزف
يــــــدوم والـــجـــرح يـــــا إمـــامــي لا
يــطــيـب
زيـــــنـــــب يــــــــــا أم
الـــمــصــائــب هـــــا هـــنــا ابــتــدى درب
الـمـصـاعـب
قـــــلــــب رحـــــيــــم دفء
حـــمـــيــم والـــنـــزف مــســتـمـر بـــــل
غـــريــب
رجـــــــفـــــــنــــــا
تـــــــفـــــــجــــــر ســـــــــــائــــــــــر
تـــــــــــحــــــــــدر
صــــراع الأمــــس جــــاء الــيــوم صـــدُّ
ومــــــا لــلــمـوجـة الــحــمــراء صـــــدُّ
وعـــنـــدي لا يُــــــرى لــلــمــوت بُـــــدُّ
قــــــــــــــــــــادمٌ
وزمــــــــــجـــــــــر لا يـــــــــــــــــــــلام
يُــــــــــعــــــــــذر
لــقــد أرخــــى وأرخــــى حــيـن شـــدوا
ونـــــــاب الـــلــيــل لــــيـــلاً يــســتـبـد
لا يُـــــــــجــــــــدي .. بــــــالــــــحـــــد
مـــن حـيـدر ذكــرى قــد أُجـجـت
حـمـرا واســــتــــأصـــلـــت دُرا
بـــــاتـــــقــــادِ
مــن قـبـرها الـفـاعل فــي دربـنا
الـباسل ذا دمـــــنــــا الـــســـائــل
بـــالـــريــادي
الله كـــم مـــرة أفــشـى دمـــي
ســـره كـــــــي يُـــرســـل الــنــبــره
لــلــعـبـادِ
لا يُـــــــــجــــــــدي .. بــــــالــــــحـــــد
كــم سـالـت وسـالـت فــي حــر الـتراب
فـــي نـــزف عـمـيـق مـــن دم الـرقـاب
والـــطــف ابـتـدتـهـا فــجــرُ الإنــجــذاب
شــــــكــــــوانــــــا .. بــــــلــــــوانــــــا
صـبـرا عـلـى الـبـلوى كــن شـاهداً
أقـوى لـــلــغــايــه الـــقـــصــوى لا
تـــبـــالــي
والــــروح شـيـعـيـة فـــي حـتـفـها
حــيـه تــــمـــضـــي بــــجـــديـــه
لـــلــيــالــي
تـسـتـجمع الــقـوة كــي تـصـنع
الـصـفوة فـــــي الــخــط يــــا قــــدوة لـلـمـوالـي
شــــــكــــــوانــــــا .. بــــــلــــــوانــــــا
عُـــذرا يـــا إمــامـي .. إن الـــدم قــصـر
قــربــانٌ قـلـيـل .. نـــزف لــيـس يــهـدر
قـــد أمــسـى بـخـطي .. مـكـتوبا مـقـدر
يـــالـــيــلــة الـــــقـــــدر الـــحـــزيــنــة
مــحــراب حــيـدر .. فـــي الـلـيـل كــبّـر