الــــــفـــــقـــــرة الــــثــــامــــنــــة
يـــالــيــلــة الــــقــــدر الــحــزيــنــة
مــحـراب حـيـدر .. فــي الـلـيل كـبّـر
أنــــــا الـــجـــراح يــــــا
صــغــيـري أنــــــا الـــدمـــوع فـــــي
الــمـلـمـه
تـــعـــال جــنــبــي يــــــا
حــبــيـبـي عــــنــــدي أحــــاديــــث
مـــهـــمــه
أحـــــكـــــي لـــــــــك
الـــحــكــايــا بــــيــــن الــلــيــالــي
الــمــدلـهـمـه
أهــــــل الــكــسـا طـــــه
وحـــيــدر قـــــد خــلــقـوا لــلــنـاس
رحـــمــه
وفــــاطــــك والــمــجـتـبـى
مـــــــن قــــــد ســمــمـوا بــالــغـدر
دمـــــه
وبــــعــــده يــــأتــــي
الــحــســيــن مـــــن كـــســر الأعـــــداء
عــظـمـه
يــــا إبــنــي عـلـيـهـم قــــد
بــــدأت مــنــذ الــصـغـر ابـكـيـهـم
جــزوعــه
يـــــومَ الـمـصـطـفى نــحــن
ولــمــا هــــدّ الـمـلـجـمي ركــــن
الـشـريـعة
والــعــيــن بـــكــت زهـــــراء
لـــمــا خــلـف الــبـاب قـــد خــرت
صـديـعه
لــــم يــهــدأ أنــيــن الــقـلـب
لــمــا ذاق الــمـجـتـبـى سُـــــم
الــخـديـعـه
والــسـبـط الـحـسـيـن قــــد
بـكـيـت أشــــــلاءً لـــــه خـــــرت
قــطـيـعـه
غــشـيـانٌ عــلــى الــرمـضـى
ثــلاثــا والأعــــداء قــــد رضــــوا
ضــلـوعـه
أم حـــــيــــدر مـــــــــاذا
جـــــنــــاه وابـــنــه الـــــذي ســـمــوا
حــشــاه
أدعـــــو بــهــمـي أدعـــــوك
أمــــي لِـــمَ الـبـتـول خــلـف الــبـاب
تـعـصر
هـــوى عــلـى الـثـرى هــوى
صـريـعا لِـــــمَ رأســـــه أمـــســى
قــطـيـعـا
إذ خــــرّ ظــامــي بــالـتـرب
دامـــي قــولـي لِــمـا الـحـسـينُ قـــد
تـعـفـر
أوهــــــــــــــــى
ضــــــلـــــوعـــــي بــــدمــــاءه أجـــــــرى
دمــــوعـــي
مــــــا غــســلــوه مــــــا
كــفــنــوه لابـــــد مـهـجـتـي بــالـحـزن
تــصـهـر
أهـــــــــــل الــــبـــيـــت
كــــــــــل عـــــــــابـــــــــر
بـــــــــجـــــــــرح
بـــقـــد خــــــط الـــبـــلاء لــلــهـداة
كــمــا الـعـقـد عــلـى جــيـد الـفـتـاة
ولا بـــــد يــعــانـوا فـــــي الــحــيـاة
أهــــــــــل الـــبـــيـــت
طـــــــــرفٌ غــــــــــــــــــارقٌ
بـــــــــنـــــــــوحِ
فـــمــا زالـــــت عــيــونُ الــثـاكـلات
تـــنــوحُ فـــــي بــطــون الــفـلـوات
وقـــــد أرهــقـتـهـا فـــقــد الــحـمـاة
مـــــــــا زالـــــــــت .. زهـــــــــراء
تـشـكوا مــن الـضـلع والـجرح
كـالنبع لــطـمـا عــلـى دمـــع فـــي
انـهـمـار
مـا زالـت الـحسره فـي قـلبها
جـمره آلامـــهـــا مـــــره فـــــي
اســتــعـار
تـبكي عـلى السبط و الرأس
بالخطي والـــجــســم مـــدمـــيٌّ
بــالــشـفـار
مــا زالــت الـزهر تـرنوا إلـى
الـحورا فــــي دربــهــا الــصـحـرا لا
مُـــداري
مـــــــــا زالـــــــــت .. زهـــــــــراء
تــرنــو لـعـلـيٍ .. والـقـلـب مـحـطـم
والرأس خضيب .. من سيفِ بن ملجم
تـدعـو وتـنادي .. هـا قـد عـدتُ ألـطم
يـــالــيــلــة الــــقــــدر الــحــزيــنــة
مــحـراب حـيـدر .. فــي الـلـيل كـبّـر