شعراء أهل البيت عليهم السلام - أعطيناك فاطمة - الفقرة 3

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
2235
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/02/2010
وقـــت الإضــافــة
5:59 مساءً

الــــــفــــــقـــــرة الـــــثــــالــــثــــة



قـبـرها ويــن خـبـروني .. قـبـرها ويـن
تــمــر أزمـــان .. خــفـى ومـــا بـــان

اســــمــــهـــا نــــــــــور إلـــــهـــــي         بـــــــــدد الأوهــــــــام والــظــلــمــة
كــــلـــهـــا يــــتـــلـــوه مـــهـــمـــوم         فــــــــــرج الله بــــــــــه هـــــمـــــه
جـــــنــــة كـــــانــــت ولا زالــــــــت         إذ هــــــــي الــمــفــتـاح لــلــرحــمـة
إنـــهـــا الـــزهـــراء فـــــي الـــكــون         وهـــــي فـــــي عــرفـانـهـا الــقــمـة

إنـــهـــا اشــتــقــت مــــــن الــعــلـم         أرضـــعـــت بــالــوحــي والــحــكـمـة
طـــــهــــر الــــبــــاري ســجــايــاهــا         تــــوجــــت بـــالــنــور والــعــصــمـة
يـــــفـــــطــــم الله مـــحـــبـــيـــهــا         مـــــن لـــظــى الــنـيـران والـنـقـمـة
فــــاطــــم مــــــــا زلـــــــت أورادي         يــــــــا نــــجـــاة أنـــــــت لــــلأمـــة

حـــبــهــا يـــنــجــي مــــــن الـــنـــار         كــــوثـــر فـــــــي جــــنـــة جـــــــار
رحـــمـــة مـــــن رحـــمــة الـــبــاري

فـــــاطــــم مـــــــــا إن تــوســلــنــا         كـــــنـــــت فــــــــــي أو رادنـــــــــا
مــعـنـى ولــــذا فــــي حــبــك ذبــنــا

أنـــــــــت ســـــــــورة جـــمـــعـــت         فـــــيــــك بـــــالأســــرار آيـــــــــات
أنـــــــت الــــقـــدر يـــــــا فـــاطـــم         أنــــــــت مـــصــبــاح الـــســمــاوات
بـــنــت الـمـصـطـفـى مــــا عــســى         يـــنـــظـــم الأنـــــــــوار أبـــــيــــات

أنــــت مــــن أنــــت كــنــز أســــرار         حـــــيّــــر الـــدنـــيـــا حــيــثــمــا دار
فـــــاز مـــــن وإلا ك ومـــــا احــتــار         والــــــذي عــــــاداك إلـــــى الـــنــار

اصــرخـي فـاطـمة .. صـرخـة غـاضـبه
وأعـلـني مــا جــرى .. لـلـورى قـاطبة

يــــــا ابـــنـــة الـــوحــي والــنــبـوات
أنــــت يــــا ســــرا فــــي الـخـفـيات
فـــارفــعــي دمـــــــا لــلــســمـاوات
أوجــنـيـنـا مـــــن عـــصــرك مـــــات

خـاطـبـي اعـلـمـوا .. أنــنـي فـاطـمـة
وعــلـمـوا إنــنــي .. فــيـكـم نــاقـمـة

انـــظــروا مــلـيـا قــبـرهـا الـمـغـيـب         ضــــم أي جــســم نــاحــل مــعــذب
صـدرهـا الـمـدمي والـمـصاب أصـعـب         والـضـلـوع تـــروي مــا يـكـون أقــرب

هـــــذه الــبــتـول بــضــعـة لأحـــمــد         أغــضــبـت فــمــاذا عــنـدهـم تــــردد
قــد قـضـت بـصـبر فــت كــل جـلـمد         قــاســت الــرزايــا والــدمــاء تـشـهـد

فـــــــي مــســمــع الــدنــيــا لــــــك         صــــــــــوت حــــــــــق وثـــــــــوره
مـــــا زلـــــت يـــــا زهـــــراء فــــي         كـــــــــــل جـــــيـــــل كـــــزهـــــرة
مـــنــهــا يـــفـــوح الـــوحـــي مــــــا         بـــــيـــــن عــــــــــزم وفـــــكـــــره
حــــــتـــــى تــــأصـــلـــت بـــــنـــــا         آنـــــــــــت دومــــــــــا بــــعـــبـــرة

في أنفاسي اسم .. يحكي وهو الزهراء
قـد أسـميت الـدنيا .. منه ألقى النصرا

فــأنــا قــــد جــئـت بــسـلاح الــزهـرا         فـحـيـاتـي زهــــرا ومــمـاتـي زهــــرا
وأنـــادي وأنــادي فــي يـومـك فـاطـم         وإنـــا مـــن أشــلائـي بـحـنـيني قــادم

يــا أمــا لـلـطف .. يــا رمــزا لـلزحف
يــا رصــا لـلـصف .. قــد أعـطانا سـرا

الـمـحـسن هــذا قــد أعـطـى الـعـمرا         وتـــوارى الإرهـــاب وأزيـــح الـظـالـم
قــــد جــــاء صــديـعـا يــنـظـر لــــلأم         بـدمـوع قــد سـالـت مـن سـيل عـارم


قـبـرها ويــن خـبـروني .. قـبـرها ويـن
تــمــر أزمـــان .. خــفـى ومـــا بـــان