يــا غـيـمة ً حـمـلت لأحـمـدَ
صَـيِّبا جـــازت ســمـاواتٍ تُـيَـمِّمُ
يـثـربا
ثـقُـلتْ بـوعـد الله فـانـتبذت
بــه مــن شـانـئي الـمختار طـه
جـانبا
فـأجاءَها طُـهْرُ الـمخاض ِ
لـوجْههِ يـحـدو بـهـا وحــيُ الإلـه
مُـخاطِبا
هـزي و إذ بـالجذع ِ جـذع ِ
بـياضه بِـجَـنِـيِّ تـسـبـيح ٍ يَـمـيـلُ
مُـرَحِّـبا
سـبحانَ وعـدِكَ مـا وعـدْتَ
بنعمةٍ إلا و كــنـتُ لـصـدقِـها
الـمُـتـرقِّبا
و غـدت على خد الرسول غمامة
ٌ بـالشكر ِ وضَّـأت الـوجودَ
الأرحـبا
غـسَلَ السجودَ بوجنتيه و قام
في مـحـرابه الـبـالدمع ِ بــات مُـطَـيَّبا
و مـشى تـواكِبُه الـبشارة ُ عابرا
ً مـن حـيث دَجَّـجَ شـانِئوهُ
مَـضارِبا
يـتـساءلون و مــن أمــدَّ مـحمدا
ً بـعـساكر الـبُـشرى فـجاء
مُـحارِبا
الأبــتــرُ الــمـحـرومُ مِـــن
أولادِهِ مـــا بــالـهُ يــبـدو لأشـرفِـنـا
أبــا
يـتـساءلون و عـن سـرور
مـحمدٍ سَـألَ الأولـى يـتساءلون عن
النبا
قُــل إنــه الـرحمنُ رَبُّ
مـلامِحي أوحــى لـهـا أن قــد أتـيتُكِ
واهـبا
فـأتى إلـى مـصباح وجهيَ مُوحِيا
ً لِـمـلائِـكِ الـزيـت إمـلـئيه
مَـواكِـبا
و إلــــى فــتـيـل ٍبُــرْعُـم
ٍأمـنـيَّـةٍ أودعْــتُـه فـــي وجـنـتيْ
فـتـشرَّبا
فــأنــارهُ فـــإذا الــوجـودُ
مُــنـوَّرٌ قُــل إنــه وُلِــدَ الـزكـيُّ
الـمجتبى

**
يا بيتَ فرْع ِ المصطفى لقِصاعِكمْ حَـمَـلَتْ تـلـهُّفَها و أقـبـلت
الـرُّبى
سـغِبتْ مواسمُها و من ذا
غيرُكم يــا عـترة َ الـهادي يُـغيث
الـسُّغَّبا
أقـبلتُ أطـلب سـدَّ جوع
قصيدتي و حـملتُ من شعري ربيعا ً
مُجدِبا
فـمـلأتمُ قِـرَبـيْ الـفـقيرةَ
مَـنطِقا و حـشـوتمُ أفـقيْ الـيتيمَ
سـحائبا
و إذا بـكـونيَ لـم يـكن مـن
نـهره فــي كــل أنـهار الـمشاعر
أعْـذبا
أسـدلتُ أجـفانَ الـحروفِ دقيقة
ً و وهـبْتُها فـي كـون شعريَ
مَركَبا
و دفـعْـتُها فــي إثْــرِ أخـبارِ
الـلِّقا مـا بـين أحـمدَ و الـوليدِ
الـمجتبى
فـغـفتْ قـليلا ً و إنـثنتْ أهـزوجة
ً بـفـمـيْ و لـحْـنا مَـولِـدِيّاً
مُـطـرِبا
تـحـكي بــأن مـحـمدا ً نــادى
أيـا أسـمـاءُ هـاتي لـي الـوليدَ
الأنـجبا
فـأتـتْ بــه قــارورة ًمــن كـوثر
ٍ قــد آن فــي أحـضـانه أن
تُـسْكَبا
فـاضت أوانـي الحمدِ في
أحضانه و جــرى عـلـى راحـاتِـه و
تـصَـبَّبا
فـإخضرَّ فـي كـفيه مما فاض
من حـمدٍ بِـساط ُ الـضفتين و
أعـشَبا
و عـلى أكُـفِّ الـحمدِ قَـرَّبَ
طفلَهُ و لـعـلَّـهُ بِــأبـيْ إنـحـنى و
تَـقـرَّبا
يـسقيه مـن عـذب الحنان مُكبرا
ً و مُـهـلـلا ً و مُـنـاغِـيا ً و
مُـداعِـبـا
و يــشــمُّـه و كـــأنــه إذ
شــمَّــهُ ريـحـانة ٌ أنِـسـت هُـبـيباتِ الـصَـبا
يُـؤوي إلـى حُـسْن ِ الكريم ِ
وليدِه شـفَة ً شَـكَتْ عـن وجـنتيه
تـغَرُّبا
فـيـعُبُّ مـن غُـدرانِهِ قُـبَلا ً و
فـي نـجْواهُ يُـمضيْ الـليلَ طـه
مُـطْنِبا
و عـلـيُّ فـي فـرَح ٍتـبَسَّمَ حـائرا
ً هــل جـاءَ طـه سـاقِيا ً أم
شـاربا
زهــراءُ هــا قـد أنـزَلَ الـباريْ
لـنا مـرآتَهُ الأولـى أنـظري مـا
أعـجبا
سـبحان من أوحى لوجهِ
المجتبى قَـسَـمـاتِهِ لـجـمال ِ أحـمـدَ
قـالَـبا