شعراء أهل البيت عليهم السلام - الغيب العصيّ

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
1982
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:05 مساءً

وسألتُ: ما الزهراءُ ؟ .. هبَّ بيَ السؤا = لُ .. بريشِ عنقاءَ ولونِ غرابِ ! فأجبتُ: ما الزهراءُ ؟ .. خبّ بي الجوا = بُ .. لحيثُ آيسني المسير إيابي وحديْ وأفكاري .. وبعض شواردٍ = هنّ الصحابُ إذا اصطفيتُ صحابي وعجمتُ آرائي .. فإذ بيَ واحد = برؤى إذا عضّ الزمان صلابِ ورحلتُ أبحث عن مرايا هذه ال = أوصافِ والأسماءِ والألقابِ ليلاً .. وأفكاري تكادُ تُنيرني = لولا ظلامُ الطينِ تحت ثيابي ناديتُ: ما الزهراءُ .. ما الزهراءُ .. ما ال = زهراءُ ؟!..لم يَعُدِ الصدى بجوابِ من دونِ ذيّاكَ السؤالِ ونفسِه = حُجُبٌ .. ودوني عنه كلُّ حجابِ لا الليلُ يمنحني ضياعَ حدودِه = حبراً .. ولا المصباحُ شقّ كتابي عبثاً أفتّش _حيثُ أسلمني المدى = للتِّيهِ_ عن أفقيْ الذي أغرى بي حيثُ الرياحُ تَخُطّ كل مخاوفي = شعراً على جدْبِ الشعورِ خرابِ أيقنتُ بعد تجرّدِ الأوزان أنّ = الشعرَ كالشعراءِ محضُ سرابِ نبكي .. بلا ألمٍ .. ونضحك دونما = فرحٍ .. ونهرعُ نحو كلّ ضبابِ فترى.. على أيِّ الحقيقة أقتفي = شعري، وقافيتي، وأيِّ غيابِ ماذا سأكتبُ واليقينُ محملٌ = ملئَ الحصيرِ بتمرِه المرتابِ وبأيّ حرفٍ والبتولةُ: نُقْطَةٌ = في حرفها وسعتْ لغاتِ خطابي مازلتُ أبحثُ: أينَ مشكاتي .. وأي = نَ زجاجتي .. وسحابتي ... وشهابي؟! وذهبتُ أستقصي النبوءة .. لا أرى = إلا وجيبَ الكونِ تحتَ ذهابي عَجِلاً .. وروحي قد تكاد تشدّني = عَجَلاً.. أنيرُ البابَ تلوَ البابِ حتى ظننتُ _ وحسبُ عقلي ظنُّه_ = أني بتِيهي قد هُديتُ صوابي شكّكتُ بالعقل الذي قادته أج = وبةُ العقولِ وواضحُ الأسبابِ وكفرتُ بالعلمِ الذي لم يعتقد = أن الضياعَ محجّةُ الألبابِ وسكرتُ بالغيبِ العصيّ .. فغيبُ (فا = طمةٍ) سؤالٌ ملؤه أكوابي وسألتُ: ما الزهراءُ ؟! هل هي فكرةٌ = عُجنت بجيناتي وأصل ترابي؟ ماذا ترايَ أقول في الزهراءِ لو = لا سرّها المكنون في الأهدابِ هذي غيومي أمطرت أوجاعَها = شكاً .. فأينعَ باليقين يبابي فاسكبْ ولائي للبتولِ ودهشتي = في كأسِ فلسفتي فذاكَ شرابي إني رأيتُ الدينَ أسئلتي التي = لا أرتضي عنها يقينَ جوابِ
Testing