سلام على الإمام الحسين - الفقرة 6
سلام على الإمام الحسين
الفقرة السادسة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ=من الدماءِ النازفة ْ
ثورةَ الأحرارِ كوني=بعدَ يومِ الطفَِ نارا
تُحرِقُ الأحشاءَ حزناً=تمنحُ الأجيالَ ثارا
ولهيباً نينوياً=يجعلُ العشقَ انفجارا
تنطوي فيهِ المآسي=ويرى فيكِ انتصارا
فلنا تاريخُ دربٍ=مشرقٍ شعَّ الغيارى
حينَ ذابوا في حسينٍ=قائدِ الفجرِ انصهارا
هاهو الصدرُ العظيمُ=لم يزلْ يحيا منارا
سيدي أُهديك شوقي=وأنا مَيْتٌ أوارى
أنْتَ صوتٌ .. لحسينٍ=عاشَ في صمتِ الزمنْ
ومثالٌ .. تضحويٌ=في المعالي قد سكنْ
أنْتَ جرحٌ .. بقلوبٍ=أضمَرتْ حبَّ الكفنْ
سيدي ما .. زلت شعباً=رافضاً ذلَّ الوثنْ
ويُنادي واشهيداه
صرخاتٌ واحسيناه
نحْتي قديمٌ في جدارِ المدى=هلْ لي وصولٌ أيها الواصلُ
فالبطشُ يسعى طلباً شاعري=والصبرُ صبري في الهوى ماثلُ
أهلاً رصاصاتِ الجنوبِ التي=منها يعودُ السيدُ الراحلُ
صدري رحيبٌ لا يملُّ الجوى=إنْ جاءَني في نيلهَ القاتلُ
قد شرُّعوا قتلي وقانونُهُمْ=حُرٌّ علينا أمرُهُ نازِلُ
بل أصبحوا للعدلِ أركانَهُ=في عالمٍ طاغوتُه عادلُ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ=من الدماءِ النازفة