الــفــقـرة الــثـانـيـة عــشــر
ســلامٌ عـلى الإمـامِ الـحسينْ
مـــــن الــقــلـوبِ
الــهـاتـفـةْ مـــــن الـــدمــاءِ الــنــازفـة
ْ
ضــيــقُ قــبــري
وانــفــرادي وحــدتـي فـــي الـقـبـرِ
مُــرَةْ
فـــذنـــوبـــي
أخــجــلــتــنـي أنْ أبــــوحَ الــصــدقَ
جــهـره
زيَّـــــنَ الــشـيـطـانُ
حُـــبّــي ومـــضــى يــمــكـرُ
مـــكَــره
ربِ ســامــحــنـي إذا
لـــــــمْ أتّـــــــقِ يــــــا ربِ
شــــــرَه
إنَّ جـــــرحــــي
لــعــظــيــمٌ وحــــيـــاتـــي
لــــمـــضـــرةَّ
نـــبـــراتُ الـــحــسِّ
تـــأتــي نـــبــرةً فـــــي إثْــــرِ
نــبــرهْ
صـــالــحُ الأعـــمــالِ
دومـــــاً لــعــيــونِ الـــمـــرءِ
قُـــــرّةْ
فـــاصـــفــحِ اللهُمْ
عــــنــــي عـــــن فـــــؤادٍ ذاعَ
شِــعــره
كَــفَـنُـونـي .. ورمــــوا
بــــي بـــيــنَ أحـــضــانِ
الـــتُــرابْ
ثـــم ذنــبـي .. جـــاءَ
يـحـكـي قــصــتـي يـــــومَ
الـــعــذابْ
ضـيـقُ قـبري .. ضـكَّ
صـدري وبـــــألـــــوانِ
الــــعِـــقـــابْ
يــــــا إلـــهـــي ..
فــأغـثـنـي واهـــدنــي نــــورَ
الــصــوابْ
صــــرخــــاتٌ واحـــســرتــاه
صــــرخــــاتٌ واحــســيــنـاه
قد جاءَني الصوتُ من
الظُلْمةِ يا صاح ما الذنبُ لما الحسرةِ؟
بـالأمسِ قـد كُنْتَ على
ظهرِها تـمشي على الأرجاءِ
بالضِحكةِ
هـيـا نـهُـب لـكـي تـرى
حـالَكَ والـتُـرْبُ مـبـتلٌ مــنَ
الـمـقلةِ
فـعـادني الـحـزنُ لـمـا
فـاتني مــمــزقـاً لــبــابـةِ
الـمـهـجـةِ
وبـــدَّدَ الـظُـلـمةَ حُـبّـي
وقــدْ جـــدَّد شــوقَ الـقـلبِ
لـلـجنةِ
فـهوَ الـسبيلُ فـي نـجاتي
هُـنا عـشـقي إلــى سـفينةِ
الـعترةِ
ســلامٌ عـلى الإمـامِ الـحسينْ
مـــــن الــقــلـوبِ
الــهـاتـفـةْ مـــــن الـــدمــاءِ الــنــازفـة
ْ