أمُّ الـنـخـيلِ تــهُـزُّ الــجـذعَ و
الـسَـعَـفا و تـشـرحُ الـصـدرَ فــي مـيـلادهِ
صَـدَفا
تـجـلو عـن الـلؤلؤ الـمكنونِ فـي
جـذلٍ لـيـصـبحَ الــحـزنُ بــالأفـراحِ
مُـنـكشِفا
نـبـضُ الـقـفارِ و نـبـضُ الـبـحرِ
مـجتمعٌ تمضي القطيفُ و تحدو الحبَّ و الشَغَفا
و تـرتمي فـي ضـريحِ الـمصطفى
وَلَـهاً تــضـخُّ مـــن حـولـهِ الـتـهيامَ و
الـكَـلَفا
قـلـبي مـسـيرتُهُ بـالـحبِّ قــد
زحـفـتْ بـغـيرِ عِـشـقِ أبــي الـزهـراءِ مـا
هَـتَفا
وضـعتُ عِـشقي بظرف الشوقِ
أُرسلُهُ مـــعَ الـنـسيمِ يـهـني الـعـترةَ
الـشُـرَفا
بـاقـاتُ مــن نـرجـساتِ الـقلبِ
أبـعثُها مــع الـبـنفسجِ مــن روضِ الـولا قُـطِفا
و الـكونُ لاعَـبَ شَـعرَ الـليلِ فـي
غَـنَجٍ و صـبحُهُ مـن ضـياءِ المصطفى
ارتشفا
فــالـلـيـلُ مـبـتـهـجٌ، أقــمــارُهُ
وَهَــــجٌ نـسـيـمُـهُ هَـــزَجٌ بـالـمُـصطفى
عُــزِفـا
مـاسُ الـنجومِ عـلى جـيدِ الـسماءِ
زهـا سُـهَـيْلُ يـاقـوتُها فــي عِـقـدِها
انـتـصفا
و الـصُـبْـحُ مـشـتـعلٌ بـالـنـورِ
مـكـتحِلٌ فــي شـمـسِهِ أمـلٌ مـنها الـضياءُ
صـفا
يـا يوسفَ الحُسْنِ ذاكَ الحُسنُ
قطَّعني صــرتُ الـزُليخيَّ فـي الـتهيامِ
مـحترفا
يــا جـاعـلَ الـبـحرِ نـهـراً فــي
عـذوبتهِ يــا جـاعـلَ الـنـهرِ بـحـراً خـيـرُهُ
غُـرِفـا
قـامـوسُ خُـلْـقِكَ لــو عـقـلي
يُـصفِّحُهُ وهــــى و تــــاهَ و لــمَّـا يـبـلُـغِ
الألِــفـا
قَـــرْمٌ شــجـاعٌ جــوادٌ أشــوسٌ
بـطـلٌ بـمـكـرماتِ الــعـلا أصـبـحـتَ
مُـتـصِـفا
يـــا ســيـدي شــجـنٌ بـالـصدرِ
مُـعـتلِجٌ حـمـيـمهُ يُــحـرقُ الـدَنْـماركَ و
الـجِـيفا
هــمْ لــو أســاؤوا فـذاكَ الـسوءُ
مـبتدِأٌ فـي سـالفِ الـزمنِ الماضي من
الخُلَفا
قـلـتَ و حِـرصُـكَ قــدْ سـالـتَ
مـنابعُهُ أيـــنَ الــدواةُ و هـيَّـا أحـضـروا
الـكَـتِفا
لــم يـحـضروهُ و حــزنٌ مـنـكَ
مـنـهمرٌ كــأنَّ ركــنَ الـهدى مـن فـعلهم
نُـسِفا
تـظـاهـروا شـجـنـاً و الـحـقـدُ
مـخـتـبئٌ دمـــعُ الـتـماسيحِ مــن آمـاقـهمْ
ذُرِفــا
تـوارثـتـهُ بـنـو الـدَنْـماركَ فــي
ضـغـنٍ و صــيَّــروهُ بــمــا يُـخـفـونـهُ
صُــحُـفـا
مــمـا جــنـاهُ عـــدو اللهِ مـــن
سَــفَـهٍ جـمـرُ الـفـوادِ مـن الأشـجانِ قـد
نـزفا
لـــو صــوَّبـوا فِـعْـلَهمْ سـهـماً
بـمُـهجتِنا هـيـهـاتَ أن يـبـلـغوا بـالـمـنكرِ
الـهـدفا
بِــيـضٌ مـظـاهـرُهمْ ســـودٌ
ضـمـائرُهمْ يـسيلُ قـيحُ الـغوى لـو صـدرُهُمْ
كُـشِفا
يـــا بــلـدَةَ الـبـقـرِ الـمـجـنونِ
ويـحـكُمُ حـلـبـتـموهنَّ حــبـراً يــرسِـمُ
الـخَـرَفـا