شعراء أهل البيت عليهم السلام - بين البقيع وكربلاء

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2293
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:20 مساءً

قف بالبقيع متيماَ تتضرعُ = وانشقْ رحيقَ نبوةٍ يتضوعُ قف حيث ودّع فلذتيه محمد = وتقاطرت من ناظريه الأدمعُ والمس نفوسَ الراقدين بتربها = حرّى بها قبسُ الشهادةِ مودَعُ قف حيث زينُ العابدين وباقرٌ = والجعفران والزكيُ الأروعُ درست قبورُهم وصرن معالما = في قلب كل متيّم يتشفعُ ياثلة َمن آلِ هاشم أودعت = روضاً وإنْ هو صفصفٌ أو بلقعُ فارسلْ خيالَك في بعيد زمانها = وأطعْ فؤادَك تلقَ طيفاً يرجعُ طيفٌ تضمّخ بالرسالة رائقا = هو صورةُ الفردوس أو هو أبدعُ وتأمّلِ الحٌقبَ العظامَ بأنفسٍ = أبَت الصَّغارَ وموتها تتجرعُ ياتربةً هي كربلاءُ وإن نأت = صلة ُالقداسةِ ما تضمُّ وتُهجِعُ فاخلعْ بها نعليك إن ترابها = عبقٌ بأجساد تئن وتخشعُ ماشانَها عَوزُ القبابِ مكانة ً= حسبُ السماء لها الغطاءُ الأرفعُ ونجومُها والبدرُ في ليلاتها = أبداً تنير فناءها إذ تطلعُ والشمسُ ذائبة ٌعلى عرصاتها = ولها من الذهبِ المنوَّرُ برقعُ ياسيدي ( السَجَّادُ ) جئتك والهاً = حرُ الضميرِ بما شقيتم مفجعُ أنا في عِدادِ الناصرين لحقكم = من بعدِ ألفٍ مخلصٌ متشيعُ أومى إليكَ القلبُ حباً مثلما = أومَت إلى توحيدِ ربٍ إصبعُ للهِ قلبكَ في الطفوف مودَّعا = ثقلَ الرسالةِ والكرامَ توِّدعُ وشهدتَ كيف أباك ُيقتلُ غِيلة ً= قتلَ السيوفَ وإنْ غدا يتقطعُ أو عمَّك العباسَ يُقحمُ صدَره = جيشاً لتشربَ من فراتٍ مرضعُ وأبى على العطشِ الحريق ِ أخوةً = أن لا يبلَّ الريقَ وهو ملوَّعُ نزفت على النهر النمير عروقُه = كفاه تشهدُ صدقَه والأذرعُ هذا الدمُ النبويُ أكرمُ موردا = ًمن أنْ يضيَّعُ أو يغيضُ المنبعُ ياسيدَ الصبرِ الجميلِ مشقةً = لو صُبَّ فوقَ الطودِ قد يتصدَّعُ ماحزنُ يعقوبٍ بغيبةِ يوسفٍ = كمريرِ حزنِك بل أشدُّ وأفظعُ ياسيدَ الصبرِ الجميلِ بمحنةٍ = أنت الشديدُ بها الهزبر الأشجعُ خسئَ الحديدُ بمعصميك وإن تُردْ = لانَ الحديدُ لما تشاءُ وتصنعُ ُصنتَ الرسالة والإمامةَ والهدى = والبيتَ أركاناً يقُمنَ الأربعُ قد شاء ربك أن يردَّك سالما = من هول عاشوراء كيما تُسمِعُ وتعلمَ الأجيالَ نصرَ شهادةٍ = وصحائفَ الدعواتِ إذ نتضرَّعُ
Testing