طــربَ الـفؤادُ وهـلَّلَ
الـطربُ وانـزاحَ مـن بـعدِ الـعَنا
النصَبُ
واسـتـقـبلتْ فـرحـا ً
نـواظـرُنا أُنــسَ الـضـياء وأُغـفلَ
الـتعَبُ
فـترى العيونَ سَكرْنَ من سهَرٍ وعـلـى الـمـآقي قـطَّرَ
الـعِنبُ
تـبـدو الـبـشاشة ُفـي
مـلامحِنا ودا ً تــــورَّدَ حــيــث ُ
نـنـقـلبُ
ودنـــا حُــنـوَّا ًعــنـدَ
شُـرفـتِـنا قـمـرٌ شـفـيفٌ نــورُهُ
الـذهـبُ
نـشرَ الـسَّنا الـوسنانَ مـؤتلقا
ً ومــضــى يُـحـيّـيـنا
ويـقـتـربُ
وبـــهِ تـــراءى بِــكـرُ
فـاطـمةٍ مِـــن حــيـدر كـالـبدر
يـلـتهبُ
وُلـدَ الإمـامُ الـمجتبى
الفرحتْ بــهِ الـمـلائكُ وانـجلتْ
سُـحُبُ
سبطُ النبيِّ المصطفى الحَسَنُ وابــنٌ لـحـيدرَ حـيـنَ
يـنـتسبُ
مَـن قـاربَ الـشأنَ الـسنيَّ
لهُ فـالـجَـدُّ أحــمـدُ والـوصـيُّ
أبُ
يـاسـابقا ً فــي الـمـجدِ
ذروتَـهُ ومُـعـوَّلا ًوالـخـطبُ
يـصطخبُ
وابـــنُ الــذي يـهـدي
لُـقـيمتَهُ ويـبـيتُ يـطوي بـطنَهُ
الـحَرَبُ
يــادرة ً مــن فـيـض ِ
فـاطـمةٍ والـكـونُ لــولا فـاطـمٌ
جَــدِبُ
وفَّــــتْ أبــاهـا كــيـدَ
شـانـئـهِ وكــذا يُـوفِّـي الـكـوثرُ
الـعَذِبُ
قــرّتْ بـهِ عـينا كـما
ابـتشرت مــن قـبلُ مـريمُ يـومَ
تـنتحبُ
لـكـنَّـهـا ولــدتــهُ فـــي
دَعَـــةٍ فــي بـيـتِ عــزٍّ لـلـعُلا
قُـطُبُ
حـفَّـتْ بـها حـورُ الـجنان ِ
كـما أحـنى عـذوَقَ الـنخلة
الـرُطَبُ
ولــدتــهُ جــوهـرة ً
بـسـلـسلةٍ بــدءً ولاثـنـي عـشـرَ
يـنـتسبُ
مـن حـيدرٍ عَـطفا ً عـلى
حُجَجٍ طــيَّ الـنفائس ضـمَّتِ
الـكُتُبُ
لـطـفُ الـمـشيئةِ أنَّـكمْ
سُـفُنٌ لـلـفائزين وفــي الــوَرى
أرَبُ
لا يـنـفـعُ الـسـاعـين
جـهـدُهُـمُ دونَ الـولايةِ مـا ارتقى
الطَلبُ
يـاسـيدي الـحـسنُ الـذي
بـكمُ وصـفي يـطيبُ وتُـبدعُ
الخُطَبُ
أمَّـــا الأخـــوة ُ كــنـتَ
زيـنـتَها وتـمـثَّـلـتْكَ الـعـتـرة ُ
الـنُـجَـبُ
ويُـرى الحُسينُ يشب ُّ
صنوَكُمُ ولُـبـانُـكم مـــن أحــمـدَ
الأدبُ
يـاركـبَي ظـهـرا ً لــهُ
سـجَدت كــلُ الـخـلائقِ حـيـنَ
يـنـتصبُ
ظــهْـرَ الـنـبيِّ غــداةَ
سـجـدتِهِ فـأطـالَها والـقـومُ قــد
عـجبوا
حــتــى تــنـدَّرَ بــعـدُ
قـائـلُـهم أنــعِـمْ بـراحـلـةٍ لــهـا
ركــبـوا
فــأجـابَـهُ الـمُـخـتارُ أيْ
نــعـمُ والـراكـبانِ وبُــوركَ
الـحَـسَبُ
تـمضي الـسنينُ فلا المُنى
بغَدٍ تـأتـي ولا الـعُـقبى الـتي
تـهَبُ
فـــي أمـــةٍ ثُـكِـلـتْ
بـمُـنقذِها وتـنـاهـبـتها طــغـمـة ٌ
كــذبـوا
فـوقـفـتَ مُـنـفـردا ً
بـسـاحتِها كـالمُصطفى والـكفرُ
يضطربُ
قــارعـتَ فـيـهـا كــيـدَ
داهـيـةٍ مـتـربـص ٍوعـضـيـدُهُ
الـعُـصَبُ
لـلـجاهليةِ يـدعـو ثــأرَ مُـنتقم
ٍ مــاهـمَّـهُ الإســـلامُ
يُـحـتـطبُ
يُــــوري بــمُـوقـدةٍ
يـؤجِّـجُـهـا حــقـدٌ دفــيـنٌ عـمـرُهُ
حـقـبُ
تــدعـو أمــيـة ُ نـسـلَـها تِــرة
ً مـن آل هـاشمَ والمَدى
غضبُ
جـاهدتَ فـي حُـجَج ٍ
صواعقُها لَـتُـبَـدِّدُ الــغـدرَ الــذي
نـصـبوا
فــعـدَلـتَ لـلـمـيـزان
كــفَّـتَـهُ ودفـعتَ ضـرا ً بئسَ ما
حسبوا
وقـبـلتَ صُـلـحا ً لا صـغـارَ
بـهِ وكـذا يـكونُ الـموقفُ
الـصَعبُ
يــاسـيـدي والــدهـرُ
مُـنـقـلبُ وشـــــرارُهُ لابــــدَّ
تـنـعـطـبُ
ويــسـجِّـلُ الـتـأريـخ ُ أزمــنـة
ً أو عــبـرة ً تـأتـي بـهـا
الـنُـوَبُ
والـخـالـدون بــنـور أسـطُـر
ِهِ الــخـيـرون ويُــثـمـرُ
الــتـعـبُ
ولــنــا بـسـيـرتـكم
مَـفـاتـحُـنا لــغـدٍ تـغـلَّـقَ أفــقَـهُ
الـرحـبُ
أمَّـا السياسة ُ فهي ما
فرضتْ فــيـهِ الإرادة ُ حـيـثـما
تــجـبُ
إمـــا الـسـلامُ بـعـزم ِ
مُـقـتدر أو كــربـلاءُ إذا اقـتـضى
الأربُ
نـهـجُ الـرسـولِ ونـهـجُ
عـتـرتهِ لـــو تـقـتفيهِ سـتُـفلحُ
الـعـربُ