شعراء أهل البيت عليهم السلام - جرّد ربيعك

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
2925
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:27 صباحاً

صلى لنوركَ في السماء الفرقدُ = صلى لنعلكَ في التراب زمردُ لا ريبَ أنكَ في خِصالكَ أحمدُ = أنَّى تحُطّ ركابَ رحلِكَ تُحْمَدُ حتى صِفاتُ الحب فيكَ تعددتْ = و فراتكَ الصافي بشهدٍ يرفُدُ أنى تفتش في الوجود فلن تجدْ = إلا جمالكَ في الأعالي يوجدُ أو لستَ سلطان الوجود بأسرهِ = و بتاجكَ العالي المكارمُ ترقدُ غالٍ أأصبحُ إنْ ذكرتُ حقيقة ً= كانتْ لها كلُ الحقائق تسجدُ *** إني أراكَ ولا أرى إنساً ولا = مَلَكاً أيا من في كمالِكَ أجود حُمِدَتْ وجودكَ ذي الحياةُ بأنها= كانتْ وأنتَ على ثراها تولدُ مجبورةٌ ليسَ الخيارُ بملكها = تبقى الحياة وأنت بَعْدُ مُخلدُ يا أيها الوِترُ الذي من وجههِ = تحكى تفاصيل الكمال وتسردُ شيئان كانا أصبحا بكَ واحداً = الدينُ والحبُ الذي يتنهدُ *** أنبيتُ أنَّ القول فيكَ عِبادة = و سمعتُ أنكَ للفصاحةِ مسجدُ فلسوفَ أغتزلُ الحروفَ بسبحةٍ = و أظلُّ في فلكِ الهُدى أتعبدُ الله يستدعي ضياكَ مع الهدى = فيحل خيرُكَ والدجى يتبددُ صلى عليكَ فمُ الطبيعة طاربا ً= و لقدْ عناكَ الطيرُ حينَ يغردُ يهواكَ قلبي لا تزالُ تهزهُ = كلماتُكَ الغرا تقومُ وتقعدُ و من المحالَ بأنّ ذكركَ ينقضي = و بساطكَ الشمسُ التي تتمددُ *** لو تجمعُ الأملاك وصفك لاستوت = صفاً إلى حيثُ السماءِ يعدِّدُ فمن المحتم أنّ مدْحكَ في فمي = مدحٌ لما لا ينتهي ويحددُ قامت بك الأخلاقُ يا أنت الذي = صُبّت عليكَ ولم تزلْ تتجسدُ يا مُعجز الرَّحَمَاتِ يا هذا الذي = طولَ الحياةِ برحمةٍ يتوددُ نهرٌ يمدُّ لكل قلبٍ جدولا = فإذا غرفتَ الحبَّ فهو محمدُ بالأمسِ أشرقَ للحياةِ بهديهِ = و غداً يصفقُ في هدايتهِ الغدُ اليومَ يومُ الله يومُ محمدٍ = اليوم يبتهلُ الهدى ويمجِّدُ ذكراكَ تشعلُ في فؤاديَ ثورة ً= قمرية ً أنوارُها تتمردُ فأزورُ قبركَ طائراً كيمامة ٍ = طافتْ عليه ولم تزلْ تتزوّدُ *** أنا منذئذ دونتُ حرفي فيكَ لم = أجثو وكنتُ على حروفكَ أصعدُ فطمعتُ إنْ ألقِيتُ في نار اللظى = أني أطيحُ على يديكَ وأنقَدُ بحرٌ من الصلواتِ أنتَ أيا هدىً = غَمَرَ الحياة ولم يجفَّ الموردُ يا منقذ الغرقى بهدي ٍ واضح ٍ = جَعَلَ العقولَ إلى الضلالِ تفنِّدُ جرِّدْ ربيعكَ أيها العشقُ الذي = فيهِ الغصونُ بحسنها تتجرّدُ الورْدُ والريحانُ أنتَ بأرضنا = و بأفقنا أنتَ الضياءُ الفرقدُ سَجَدَ الملائكُ صوبَ آدمَ إنما = سجدوا إليكَ وكلُّ شَيءٍ يشهدُ يا مَنْ على الخلق العظيم قد استوى = ملِكاً لهُ كلُ الممالكِ تَقصُدُ إياكَ أرتهنُ الولاءَ ولم أزلْ = عبداً وأنتَ مدى الزمانِ السيّدُ عِفتَ الحياة وأنتَ فيها سيدٌ = فغدتْ لغيركَ في هواها تزهدُ *** يا سيدَ الدارينِ يا وحْيَ الهدى = يا رحمة الرحمنِ حينَ تُجَسَّدُ يا مَنْ قرأتُكَ في المعارج سُلّماً = قوسان قابَ إذِ الجِنانُ تزغردُ حتى رقيتَ مدى الكمال ولم يَسَعْ = جبريلَ أنْ يرقى وأنتَ الأوحدُ أعذبتُ فيكَ قصائدي فترقرقتْ = من تحتِ جفني والمدينة ُ موعدُ و قطفتُ سدرة منتهاكَ نفائساً = تلكَ التي فيها الربيع مؤبدُ فكتبتُ فيكَ بكل حرفٍ قبلة = ًو شققتُ عمري في هواكَ أرددُ: مسرايَ عشقٌ والصبابة مركبي = و البدرُ أحمدُ والضياءُ محمدُ طه النبيُّ ضياؤه عمَّ الورى = و الليلُ أسلمَ والسَّحابُ الأسودُ حَكَتِ الرَّبيعَ حياتُهُ وكأنما = فمُهُ الفراتُ ومَشْرِقُ الشمس ِ اليدُ *** كذب المماتُ فذا محمدُ بيننا = هُوَ كلما يخبو ضياءٌ يُوْقَدُ هو سيّدُ الدين القويم المصطفى = من لم يزل في كل قلبٍ يُوْلدُ مَنْ سيفُهُ صِدْقٌ وكلُّ حُرُوْبهِ = حُبٌ وإخلاصٌ فحاشا يُغمدُ جَسَدُ الغمَامِ، زكاتُهُ قطرُ الندى = يسقي فيثمرُ في اليدين العَسْجدُ أصلُ الجمالِ وكل حُسْنٍ فرعُهُ = فاخترْ لعينكَ ما تُسَرُّ وتسعدُ هذا أبو الزهراءِ، كعبة ُ ربِّهِ = صلتْ عليه هوىً وصلّى المسجد
Testing