شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا زينب المصير - الفقرة (2)

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
2970
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/02/2010
وقـــت الإضــافــة
11:13 مساءً

الـــــــــــــفــــــــــــقــــــــــــرة (2)

يـــــــــــا زيـــــنـــــب الـــمـــصــيــر         يــــــــــا صـــــحـــــوة الـــضـــمــيــر
إســــــلامـــــنـــــا الــــحــــبــــيــــب         فــــــــــي أرضــــــــــه غـــــريـــــب

أطـلـقت غـريدة الـروح لـمثواكِ الأجـل         تـحمل الـورد ابـتساماتٍ عـذارى وقـبل
لا تـقـل فــي أنـهـا تـطوي بـحاراً ودول         بل هي الريح التي قد سابقت كل الأول

هــزنـي الــشـوق فـمـا عـيـني تـرانـي
غـيـر سـهـم الـقـوس ذكــراك رمـانـي

جـئـت طـوعـاً .. مـستجيباً .. كـي أراك

جـئت أسـتنبط مـن لـقياكِ شـيئاً أروعا         يـا لـقاءً كـلما أسـعى لـه نـحوي سـعى
لا أبــالـي إن يــكـن آخــر لـقـيانا مـعـا         فـهـو تـاريخ سـيدعوني إذا الـموت دعـا

إنـــنـــي أرضٌ لـــــكِ فـاسـتـعـمـريني
وعــلـيـهـا فـاعـصـريـنـي وامـطـريـنـي

جـئـت أحـيا .. أو سـأفنى .. فـي لـقاكِ

قــد مـشـى قـلـبي لــكِ أيـتـها الـحبيبه         بـعـدمـا ضـاقـت بــه غـريـقه الـرحـيبه
صــبـت الـدنـيـا بـــه أنـسـجـة غـريـبـه         جـرحـتـه فــأتـى يــدعـوكِ يـــا طـبـيبه

كــــم أرى الــدنـيـا .. بـــلاكِ مـعـتـقل
وكــم أنــا فـيـها .. غـريـقٌ فــي الـزلل

أمـــا تــدريـن أنـــي بـــكِ جـــدُّ مـتـيم         أمــا تـدريـن أنــي بـلاكِ سـوف أهـمل
وهـــل حــبـكِ إلا انـتـظـارات ومـغـنـم         و مـسـعـاي إلـيـه نـجـاتي مــن جـهـنم

لــــو أفــديـكِ .. فــدائـي كـــان قـــل
قـاسـمتك روحــي .. وقـلـبي والـمـقل

ســـيـــغــدو الـــعـــمــر مـــذبـــوحــاً         عـــــلــــى مـــــيــــدان ذكـــــــــراكِ
لـــــــكِ يـــبــقــى عــــلـــى عـــهـــد         بــــــــــأن لا قـــــلــــب يـــنـــســـاكِ

أراكِ أنـــــجـــــمـــــاً تــــــــزهـــــــو         فــــــــــي ديـــاجـــيـــري ضـــــيــــاءً
و كــــفــــاً مـــســـحــت رأســــــــي         مُـــــــــــلأت حـــــــــــاءً و بــــــــــاءً

أيــــا مــجــداً عــــلا وذكــــراً أجــمــلا         ويـــــــا ابــــنـــة يــاســيــن وطــــــه
ويـــا أخــت الـحـسين وبـنـت الـنـيرين         ويــــــا عــلــيــاءُ لا يــعــلـى عـــلاهــا

أطـــــلــــت ســــاعــــة الــــمــــوت         فـــأمــســى الـــقــلــب مـــشــعــولا
عـــلـــى الأكـــتـــاف يــــــا حـــــوراء         أخـــــــــالُ الـــنـــعــش مـــحـــمــولا

رحــــلـــتـــي بـــــجـــــواً يـــغـــلـــي         بـــــأســــى الـــــطــــف مـــذيـــبــي
رحـــــلــــتــــي وأذى الـــــبــــلــــوى         بـــــمــــحــــيــــاك كـــــئــــيــــبــــي

ســـلامــات الــهــوى إلــيــكِ تــرحــل         عــلــى أجــنـحـة الــشــوق الــرهـيـب
لــجــنـات الـــعــلا رحــلــتـي طــائــراً         يــغــنـي جــمــلـة الــنـصـر الــقـريـب

لــكــنـكِ هـــنــا بــالـقـلـب والـــــروح
فـــي الــدمـع كـلـمـا يـكـون مـسـفوح

يــا زيـنـب الـمـقاومه .. إنــكِ الـمعلمه
كـــــــــــــــــــل آنٍ كــــــلــــــمــــــا
تــــــقــــــصـــــي الـــــــــدهــــــــور

عـالـمـة و فـاهـمـه .. إنــكِ الـمـسالمه
قـــــصـــــة الــــفـــرحـــى بـــــهـــــا
تـــــــــــــــــذوو الــــــســــــطـــــور

صـــبّـــي بــجـرحـنـا صـــبــراً قــلــيـلا
مــنــكِ لــكــي نـــرى صــبـراً جـمـيـلا

إن وداعـــي حــرقـةٌ .. وبـكـائي أدهــرٌ
ودمـــــــــوعــــــــي أبـــــــــحــــــــرٌ
تــــــنــــــصــــــب نـــــــــيـــــــــران

يــا أمـلـي وجـنـتي .. وطـنـي بـغـربتي
أنـــــــــــتِ يـــــــــــا ســفــيــنــتــي
والــــــصــــــبــــــر ربــــــــــــــــــان


يـــــــــــا زيـــــنـــــب الـــمـــصــيــر         يــــــــــا صـــــحـــــوة الـــضـــمــيــر
إســــــلامـــــنـــــا الــــحــــبــــيــــب         فــــــــــي أرضــــــــــه غـــــريـــــب
فــــــــــي أرضــــــــــه غـــــريـــــب